يطرح كثير من المراقبين عديد الأسئلة عن المغزى الحقيقي من زيارة رئيس الحزب الحاكم بموريتانيا سيد محمد ولد الطالب اعمر إلى العاصمة الاقتصادية نواذييو ضمن أطول زيارة من نوعها للمدينة منذ وصوله إلى رئاسة الحزب الحاكم نهاية 2019.
غير ان الزيارة تأتي على أعتاب تشاور وطني بين مجمل الفرقاء السياسيين وتطلع إلى استحقاقات تبدو في الأفق ربما يسعى رئيس الحزب إلى التبشير بها ضمن سلسلة اجتماعات ماراتونية يحضر لها الحزب مع رموز العملية السياسية في المدينة الاقتصادية.
زيارة رئيس الحزب تتزامن مع إرث ثقيل وتركة ورثها رئيس الحزب من اسلافه السابقين وجملة التحديات التي سطرها الفاعلون في تقارير أول بعثة اوفدها الحزب قبل شهور ولم يعرف بعد مصير تقاريرها ولم تنعكس بعد على أرضية الميدان فلا يزال اهتمام الحزب عن المدينة غائبا تماما كما لم يلمس اي أثر وسط شبه دعوات لمنح لفنة إلى أطر نواذييو وفاعلي الحزب من أجل تحفيزهم على مضاعفة الأداء بعد سنوات التحدي.
لم يقدم رئيس الحزب إلى الآن في نواذيبو أي جهود تذكر في سبيل تحريك المياه الراكدة والاستجابة للمطالب التي أثارها الفاعلون السياسيون في المدينة ، وطبيعة التعاطي مع الملتحقين الجدد بالحزب وداعمي الرئيس وكيف إلى الآن لم يجدوا ذواتهم ولم تتم الاستفادة منهم في الحزب.
عديد التحديات هذه المرة ستكون في انتظار رئيس الحزب في العاصمة الاقتصادية و عجزه حتى الآن عن فك لغز نازلة نواذيبو من خلق ديناميكية حزبية ، وتفعيل الهيئات وإيجاد جو سياسي يمكن ان يدفع بالحزب إلى بر الأمان في ظل اقتراب الاستحقاقات وبعد مرور نصف مأمورية رئيس الجمهورية.
ورغم ان الزيارة السابقة الخاطفة كشفت عن جملة من التحديات واضطر فيها رئيس الحزب إلى المغادرة ساعات بعد تصريح نائبه الأول أشعلت القاعة وكهربت الأجواء ليقوم رئيس الحزب بعقد نقطة صحفية سريعة ويغادر المدينة وسط أسئلة أثارها بعض الفاعلين عن السر في الخطوة و دوافعها الحقيقية.
ينتظر أنصار الحزب وداعمو الرئيس الزيارة المرتقبة وخصوصا انها لأول نور تشمل ريف الولاية وتحديدا مقاطعة الشامي وهي ربما محاولة من الحزب لإطفاء شرارة الغضب وتعقب خطوات حزب تواصل الذي أدى زيارة قبل أشهر بغية لقاء الفاعلين في مدينة الذهب بموريتانيا.
وتتجه الأنظار صباح الجمعة إلى مقاطعة الشامي حيث ستكون أولى محطات زيارة رئيس الحزب على أن يصل إلى نواذيبو مساء السبت ويقضي فيها 3 أيام ينظم فيها سلسلة لقاءات مع الهيئات والفاعلين السياسين ويلتقي مجمل الداعمين وفق برنامج الزيارة المؤقت.