بعد مرور أشهر على تردي غير مسبوق في مجمل الخدمات التي تقدمها مرافق الدولة في المياه والكهرباء والانترنت والحالة المدنية والتعليم شرعت السلطات الإدارية صباح الاثنين في زيارة مراكز الحالة المدنية التي كانت عنوان مأساة المواطنين حيث الطوابير الممتدة لمجرد استخراج وثيقة وقضاء شهور لمجرد الحصول عليها.
اشكال أرق سكان نواذيبو وجعل آلاف المواطنين في حيرة من أمره في ان يفشل لمجرد الحصول على مستخرج يضطر إلى مغادرة المدينة إلى نواكشوط في سابقة هي الأولى من نوعها بعد تعطل أداء المراكز والتي في الغالب تكون شبكات ها ضعيفة والأداء حسب المواطنين ضعيفا .
وليست مراكز الحالة المدنية وحدها بل ان شركتي الماء والكهرباء هما نازلة جديدة في العقد الأخير حيث عجز بين وواضح في مجرد تأمين الخدمة ، وسلسلة انقطاعات لا تنتهي إلا لتبدأ رغم زيارات الوزراء ومديري الشركتين لكن هل ستقوم السلطات بزيارة مقر الشركتين لفك شفرة ما يحدث ومعرفة حقيقة سر العطش الدائم والظلام لشركة الكهرباء رغم حجم الأموال التي أنفقت من قبل الدولة.
تحتاج السلطات إذن ان تزور المرفقين اللذين عذبا سكان نواذيبو ولم تتم معاقبة المشرفين ولم يكشف لغز استمرار التردي في خدماتهما رغم صيحات واستغاثات المواطنين المستمرة دون جدوى.
وليست شركات الاتصال ومؤسسات التعليم بأحسن حالا من شركات الماء والكهرباء فهل ستحرص السلطات على زيارتهم لمعرفة الحقيقة والضغط من أجل توفير الخدمات بشكل أفضل والاستماع إلى المشرفين على هذه المؤسسات وأبرز للتحديات المطروحة.
وليست المستشفيات إلا سلسلة من حلقات مؤسسات الخدمات وتحتاج هي الأخرى الوقوف على حقيقتها وكشف تفاصيل معاناة المواطنين في اروقتها والاستماع إلى ذوي المرضى وقصص الألم وشكاوي الأطباء وخشيتهم على أنفسهم.