انتقد الصحفي الحسين كاعم عناوين المسرحيات التي تمت اجازتها من قبل لجنة الفرز التابعة لمهرجان مسرح الهواة بمدينة نواذيبو ضمن نسختها الثالثة.
وقال الصحفي -وهو مهتم بالنقد المسرحيي- ان عناوين المسرحيات تبدو سطحية وتفتقد العمق الإبداعي حسب تعبيره .
وفيما يلي تدوينه الصحفالصحفي حول نقد المسرحيات
(رقصة المكنسة!!! - الصمت !!!- الكهف الافتراضي!!! -- أمة تبكي!!! - انفصام!!!.)
هذه أبرز عناوين المسرحيات التي تمت إجازتها من طرف لجنة الفرز لمهرجان أيام نواذيبو لمسرح الهواة / تحضيرات النسخة الثالثة
الحقيقة غابت اللمسة الإبداعية والصياغة الفنية لجميع هذه العناوين الغريبة والسطحية والجافة والتي لا تحمل أي عمق مسرحي .
لنبدأ بعنوان المسرحية ( رقصة المكنسة ) !!
ويؤخذ على هذا العنوان أنه عنوان جاهز و لا يشي إطلاقا بأي دلالة أو محتوى آخر خارج أننا أمام رقصة للمكنسة مستقلة عن أي حدث فني آخر ويفتقد للعمق الإبداعي ولا يحمل نفسا طويلة نظرا لضآلة زمن ومعنى دلالة العنوان.
وبالنسبة لعنوان المسرحية الموالية المجازة:
( الصمت)
هذا عنوان جامد وميت ولا يبعث على أنتظار المحتوى وقاتل للأبعاد الإبداعية التي من المفروض أن تكون نابضة بالحيوية.
وبخصوص العنوان الموالي :
"الكهف الافتراضي"
هذا العنوان لا يستقيم منطقيا ولا بأي صورة أبداعية حيث إن الكهف معطى طبيعي معروف حتى للإنسان البدائي ومعروف لدى الجميع ولا يجوز من الناحية الإبداعية العبور من معطى طبيعي متاح ومعروف نحو ( التجريد ) و ( الافتراض) هذه نكسة في الذوق وفي بناء هذا العنوان لا تغتفر من الناحية الإبداعية المحضة.
وعن عنوان المسرحية المتأهلة ( أمة تبكي)!!
عنوان فيه مباشرة وتماهي مع حالة ضعف وليس هذا ديدن المبدع الذي يبحث عادة عن حياة في ميت ويكسر قواعد المألوف ليبحر نحو مداءات الإبداع.
وأخيرا عنوان المسرحية المجازة من طرف لجنة فرز النصوص المسرحية ( انفصام)
مصطلح نفسي ترك في الحيز يتيما ولم يتم توظيفه بشكل جيد ولن يتبعه حتما غير الانفصام عن الإبداع لأنه حكم جاهز سيجني على المحتوى حتما.
كخلاصة :
العنوان في المسرحية هو تاج المسرحية و من أهم ما يكون ويتطلب هندسة إبداعية ولمسات خاصة حتى يكون سفيرا عن جدارة للعمل الإبداعي تشويقا وأرتباطا وثيقا بالمضامين
وماركة إبداعية تختزل أهم شئ عن العمل المسرحي المقدم.
الحسين ولد كاعم
.jpg)
(1).gif)
