شكل إعلان وزارة الصحة بتسجيل 10 حالات من وباء كورونا على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو مؤشرا يوحي بأن إرهاصات موجة جديدة بدأت في التشكل في ظل غياب كامل لأي جهود في للتصدي دون معرفة السبب وإهمال الحملة الخامسة من التلقيح، وهو ما ظهر من خلال ضعف التعاطي معها وغياب الزخم الإعلامي للحملة.
لم يعرف لحد الساعة كيف ستتم بلورة استرتجية محلية جديدة في ظل شبه إحباط بفعل مرور عامين على الوباء وما تسبب فيه من تبعات على السكان والاقتصاد على حد سواء وهو السبب ربما في شبه الاستسلام.
لكن الواقع الحالي بات يفرض على السلطات التحرك سريعا بغية تكرار سيناريو الاستراتيجيات السابقة وعقد سلسلة اجتماعات بغية رسم ملامح استرتجية محلية للتصدي الوباء في بدايته ومحاصرته بدء بضبط المعابر ، وتفعيل أداء سلطة تنظيم النقل الجهوي ، والحث على التقيد بالإجراءات الاحترازية من ارتداء للكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل الايدي بالماء والصابون مع تعذر توفر هذه الخطوة بفعل توالي انقطاعات المياه بشكل دائم.
إضافة إلى استغلال وسائل الإعلام بغية التحسيس بشكل كبير إضافة إلى الفقهاء والأئمة والمجتمع المدني بغية العمل على محاصرة الوباء وتطويقه في البداية مع ارتفاع عداد الإصابات نسبيا من 5 أسبوعيا إلى 10 يوميا وهي معلومة ينبغي ان لا تغيب عن أذهان السلطات المحلية.
وينتظر الجميع مطلع الأسبوع وزيارة بعثة وزارة الصحة إلى العاصمة الاقتصادية لترتيب استراتيجية تشاركية بغية التصدي للوباء الذي ينتشر بسرعة البرق ويخشى أن تسقط المدينة في يده بعد موجة سابقة ارهقت الجميع وتفاقمت فيها المعاناة بشكل كبير.
وفي ظل تصاعد الإصابات وتسجيل 10 حالات في يوم واحد بات الخطر قائما في ظل عدم تلقيح طلاب المدارس مغادرتهم على بعد أقل من أسبوع عودتهم وشبه ركود عام في المدينة فكيف ستبدأ رحلة المواجهة للوباء قبل فوات الاوان؟