ارتفعت الأصوات في العاصمة الاقتصادية نواذيبو متسائلة عن السر الحقيقي في عدم استثمار قادة تواصل بمدينة نواذيبو حصد أول نائب برلماني منذ تأسيس الحزب قبل 15 سنة إضافة إلى 10 مستشارين من جهة نواذيبو في ظل عجز هذا العدد عن الظهور والاستمرار الدائم في الغياب عن الساحة المحلية.
كثيرون قرأوا في عدم مواكبة الحزب للمشهد بالشكل المطلوب وهو الذي استطاع حصد مايصفها أنصار الحزب ب " المكاسب" وباتوا يخشون العجز في الحفاظ عليها في الاستحقاقات المقبلة بفعل ضعف الحضور ، و غياب الديناميكية وتعلل بعض الأنصار بكوفيد19.
وبحسب العارفين بالحزب فإن سنوات 2019 و2020 و2021 لم تحمل الانتظارات من قبل منتخبي الحزب واقتصر حضورهم على بعض الاطلالات المحدودة دون أن يتركوا بصماتهم التي كانت تؤمل في الوقت الذي بدا جليا أن رئاسة الحزب لم تواكب فيدرالية المدينة بالشكل المطلوب واكتفت بإرسال بعثات عديدة للتكوين قبل زيارة رئيس الحزب الأخيرة للمدينة والتي اعتبرت خاطفة.
غاب الزخم عن مستشاري الجهة واختار بعضهم سياسة المقعد الشاغر فيما استحسن البعض الاخر تقاسم اللجان غداة أول اجتماع يعقده المجلس الجهوي 15 ابرل 2019 وإلى اليوم لم يتحقق شيء يذكر على الاقل لسكان نواذيبو الذين صوتت 15000 ناخب لصالح لائحة تواصل فياترى أين هي المبررات للصمت وعدم تقديم ايضاحات من قبل مستشاري الحزب.
وفي المقابل ظل أداء نائب الحزب دون المأمول بالرغم من بعض الزيارات التي أداها للمدينة غير ان حجم المنتظر من الرجل لم يتحقق بالشكل المطلوب.
يصف الحزب سنة 2022 بسنة التجديد وتنظيم المؤتمر المفضي إلى تجديد الهيئات الحزبية والاتحاديات الجهوية للحزب ، ومجالس الشورى في الولايات ، وهو مايفرض ان يكون الأداء أكثر حيوية وأن يتم التحضير بشكل جيد بدل الوضع الحالي الذي يتسم بمستوى من الخمول.
ولم يعرف بالفعل كيف سيبدأ الحزب في إعادة تنشيط المنتسبين وتحفيزهم بالشكل المطلوب وضرورة الحفاظ على ماحقق الحزب في انتخابات 2018 والتي مرت عليها 4 سنوات وسط مطالب بالعمل على كسر الرتابة والعمل على تكثيف إيفاد البعثات بدل وقفها.
يرى كثير من العارفين بالحزب أن تفريط قيادة الحزب في نواذيبو وعدم منحه الأولوية ربما هو السبب في الخمول الحاصل وضعف الحضور، وغياب المحاسبة مما افسح المجال أمام شبه استقالة القادة المحليين وغياب اي أداء فاعل للحزب واستخدام الوباء شماعة لتبرير وضعية الحزب في نواذيبو.
وإلى الآن لم يعرف بالفعل هل ستبقى الوضعية الحالية كما هي حتى الاستحقاقات القادمة أم ان قيادة الحزب ستتدخل وتضغط بغية انتشال الحزب في نواذيبو والحفاظ على المكاسب وفق تعبير أنصار الحزب؟