واكبت السلطات الإدارية بداخلت نواذيبو حادثة سقوط منقبين في مجهر "أصبيبيرات" الواقعة بين الشامي و بولنوارمنذ الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي والتي لا تزال مستمرة إلى اليوم.
وكان حاكم نواذيبو اول الواصلين إلى مكان الحادث بعيد وقوعه قبل أن يلتحق به بعد ساعات والي نواذيبو وقادة الأجهزة الأمنية وعمدة بولنوار وفريق طبي واكب السلطات منذ الخميس الماضي إضافة إلى عمدة بولنوار.
وتقول مصادر "نواذيبو انفو" ان السلطات رابطت في مسرح الحادثة رفقة المنقبين، و واكبت مسار العملية حتى تم إخراج الضحايا الليلة البارحة وعددهم 4 فيما نجا الخامس وهو حمود عبد الكريم وتم نقله إلى نواكشوط .
ووفق المصادر فإن السلطات التي خاضت تجربة المنقبين وعاشت معهم أياما رأت بأم عينها الواقع وهذه المرة دون التقارير التي تصلها ، وربما تبعث هي إلى السلطات العليا بحجم والوان المعاناة التي يتعرض لها المنقبون وهل هي بالفعل فرص عمل كما حسب وزير التشغيل في خرجاته؟
ووفق تصريحات شاهد من عين المكان فقد قال أنه رأى السلطات تواكب العملية أولا وتكابد الصعاب هناك بين معاشر المنقبين وفي صحاري قاحلة بعد ألق المكاتب والمكيفات والسيارات الفارهة لكي يكونوا شهودا على معاناة عشرات الآلاف وكيف تحولوا إلى منقبين بعد انعدام فرص العمل لهم في البلد.
كثيرون امتدحوا إصرار السلطات ومرابطتها طيلة هذه الأيام لمواكبة مستجدات المجهر الذي يتابعه ملايين الموريتانيين بشغف لمعرفة جديده في ظل عدم مواكبة الإعلام الرسمي للسلطات ومرافقته لها لكي يتجرع ماتجرعت ضمن أطول تجربة تعيشها السلطات خارج الولاية ومواكبة حدث من هذا النوع ودون ضجيج ولا حتى تلميع.
وفي مقابل هذا الجهد غاب مجمل نواب مقاطعة نواذيبو عن القضية التي شغلت الرأي العام ، وأبكت اسرا فقدت معيلها ، وشكلت عنوان ماساة دون ان نشهد مجرد تصريح لنائب في نواذيبو عن الحادثة او تكليف نفسه عناء السفر إلى المجهر لكي يؤدي بعض دوره ولمعرفة واقع المنقبين وهو ما فسره البعض بشبه استقالة للنواب فما هو دورهم إذن ؟