قضت السلطات الإدارية أسبوعا كاملا في منطقة "أصبيبرات" لمواكبة حادثة سقوط 8 مواطنين في مجهر بالمنطقة الخميس الماضي غير أن السلطات وعلى رأسها والي نواذيبو وحاكم المقاطعة ومدير الأمن وقادة الدرك وعمدة بولنوار اتجهوا صوب المجهر مباشرة بعد الحادثة.
وتقول المصادر ان السلطات باشرت رفقة الأطقم الصحية والأمنية جهود الإنقاذ للضحايا وبعد جهود مضنية ، وإصدار الوالي الأوامر لشركة تازيازت باستجلاب المعدات من جرافات وسيارات و طواقم إضافة إلى شركة معادن موريتانيا وفريق الحفر تم انتشال الضحايا من داخل المجهر فيما أسفرت الجهود عن انتشال المنقب حمود عبد الكريم على قيد الحياة وتم نقله إلى نواكشوط وزاره رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ووفق المصادر فإن جهود الوالي كانت استثنائية ، وجسدت سياسة القرب من المواطن في أن يقضي الوالي رفقة السلطات أسبوعا كاملا في صحاري مفتوحة وتحت خيم في ظل ظروف مناخية بالغة الصعوبة بجوار آلاف المنقبين الحالمين بالثراء واستخراج الذهب.
وحسب المصادر فإن الجهود تعتبر مجسدة للاهتمام بالمواطنين في مثل هذه الكوارث والصبر الذي تحلت به السلطات الإدارية وواصلت الليل بالنهار في أحلك الأيام ربما على السلطات منذ سنوات بغية النجاح في المهمة التي تضافرت فيها جهود الجميع.
وأشاد كثيرون بمستوى التعاطي وسلوك السلطات في كارثة "اصبييرات" والتي مر عليها أسبوع كامل وتم انتشال 7 من الضحايا وينتظر أن يسدل الستار على قصة الأسبوع في ظل عدم تغطية وسائل الإعلام الرسمية لحجم جهود السلطات رغم منح مساحات واسعة لأمور أقل أهمية.
وحسب المصادر فإن السلطات الإدارية يتوقع ان تعود إلى نواذيبو مساء اليوم بعد أسبوع من المرابطة في المنطقة.