هل فك المدير الجهوي شيفرة النقابات المضربة؟

اثنين, 21/02/2022 - 21:59

 

دخل المدرسون المضربون بولاية دخلة نواذيبو على غرار نظرائهم على المستوى الوطني في اضراب يتوقفون بموجبه عن التدريس لمدة خمسة أيام 

اعتاد المدرسون المضربون ونقاباتهم على مستوى الولاية أن تمر أيام الاضراب دون أن يسمع لمناوئيهم وهم هنا الإدارة الجهوية بالدرجة الأولى -أي صوت 

كان هذا هو السلوك السائد في كل الحقب التي سبقت المدير الجهوي الحالي الذي يبدو أن له أسلوب آخر وكلمة مغايرة وتكتيك كاد يقلب الطاولة على النقابات الداعية للاضراب 

يتكئ المدير الجهوي بولاية دخلة نواذيبو في مجابهة المضربين على تضخيم نقاط الضعف لدى النقابات والتي من أبرزها جدلية الاضراب عن التعليم العمومي والاقبال على التعليم الخصوصي ويصف المدير الجهوي هذا الاسلوب بالاستقالة من التعليم العمومي يتعمدها البعض وفي الغالب يكونون غير مقتنعين بالاضراب
كما لعب المدير الجهوي على وتر العقدويين الذين دائما ما يعيشون حالة برزخية بين المضربين من النظاميين وغير المضربين في نفس القطاع 
هذا بالاضافة إلى التوظيف الاعلامي المتمثل في نشر الوثائق الاحصائية الرسمية طبعا والتصريحات 

أسلوب المدير الجديد في مواجهة المضربين جعل البعض يتساءل هل نجح الرجل في فك شيفرة الإضراب على مستوى العاصمة الاقتصادية ؟
فالنظرة إلى ردة فعل النقابات في اليوم الأول من اضرابهم تشي بأنهم شعروا بحجم التحدي وهذا ما أظهرته التصريحات التي خرجت في بعضها عن طور اللباقة على لسان بعض قادة الإضراب 

ويرى البعض أن رد النقابات لم يرق بعد إلى الاقناع فهو يفتقد التوثيق حيث يكتفون باطلاق نسب تقديرية لنجاح الاضراب فيما يرد عليهم خصمهم الشرس والقادم من رحم العمل النقابي بالوثائق رغم وصف قادة المضربين لها بالمغلوطة والمضللة الا أنهم لا يعطون بديلا 

بدا المدير الجهوي في اليوم الأول من الاضراب أكثر استعدادا للمواجهة من التقابات المضربة فهل تنجح الأخيرة في قلب المعادلة في قادم الأيام ؟
أم أن الرجل قد تمكن أخيرا من فك شيفرة الإضراب في المدينة الساحلية ؟

French English

إعلانات

إعلانات