شرعت النقابات التعليمية المنضوية تحت يافطة تنسيقية الاضراب صباح الاثنين 21 فبراير في الاضراب على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو فيما بدأ جليا حجم تأثير الاضراب على مؤسسات التعليم وخلو ساحاتها من التلاميذ في أولى الراحات.
وتداعى المضربون إلى الإدارة الجهوية للتهذيب من أجل الاحتجاج وإظهار حجم المشاركين في الاضراب في رسالة بدت واضحة للإعلاميين الذين واكبوا بشكل لافت الاضراب من الإعلام الخاص هذه المرة.
قادة الاضراب فتحوا النار على المدير الجهوي ووصفوها تصرفاته ب"التقليدية" متهمينه بالقيام باستغلال منسقية للتعليم الحر التي هاجموها بشكل لافت وتوعدوها بضربات مؤلمة في قادم الأيام.
وقال القيادي في منسقية الاضراب محمد لمين لمان أن سلوك وتصرفات المدير الجهوي خارج السياق ولم تعد تصلح لعصر التكنولوجيا وثورة الاتصالات داعيا إلى إسقاطه نهائيا وواصفا إياه بترويج الكذب على حد تعبيره.
وتوعد ولد لمان المدير الجهوي بتخصيص اضرابات حتى يستوعب الدرس مطالبا إياه بالرحيل عن الإدارة مؤكدا أن الاضراب سجل مستويات قياسية في النجاح بلغت 100 % في مؤسسات التعليم الثانوي ومن يريد التأكد فليزرها حتى يرى الحقيقة وليست الأرقام المضللة التي قدمها المدير الجهوي للتعليم وفق تعبيره
بدوره النقابي حميده أحمد اطفيل اعتبر ان نسبة الاستحابة للإضراب في التعليم الأساسي وصلت 70% وأن المعلمين استجابة بشكل كبير للإضراب ويتواصل في الأيام القادمة.
أما النقابي احمد امبارك فقد اعتبر ان انجازات الوزارة من أهمها عدم توفر الكتب الطباشير والواقع المؤلم للمدرس الذي يقاسي ألوان المعاناة متسائلا عن حجم الأموال التي ا نفقتها الوزارة ولماذا لا توجه إلى تحسين ظروف المدرس من أجل تطوير العملية التربوية.
أما منسق تحالف أساتذة موريتانيا المعلوم أوبك فقد هاجم منسقية التعليم الحر وسخر من تعويضاتها للأساتذة ، معتبرا ان الفترة المقبلة ستشهد نضالا ضدها حتى تضطر إلى تقديم تعويض ملائم بدل التعويضات الهزيلة التي تقدمها للأساتذة معتبرا انها اقحمت نفسها فيما لايعنيها حسب قوله.
بدوره المدير الجهوي للتهذيب لمرابط الشيخ محمود فقد قابل الصحفيين في مكتبه وقدم تصريحا أجاب فيه على مجمل أسئلة الصحفيين حول الاضراب في سابقة هي الأولى من نوعها لمدير جهوي يستقبل الصحفيين ويرد على أسئلتهم.
وقال المدير ان نسبة الاستجابة للإضراب في التعليم الأساسي عرفت أخفض استجابة في تاريخ الاضرابات ولم تتجاوز 16 % فيما وصلت في مقاطعة الشامي 33 % .
وأشار المدير أنه بخصوص التعليم الثانوي فإن النسبة بلغت 50 % ، نافيا النسب التي قدمتها النقابات و معتبرا انها حملت الكثير من المغالطات والتزييف حسب تعبيره.
ونبه المدير الجهوي إلى ان نواذيبو لها خصوصيتها وبها نوعية من الأساتذة لكنها ظلت في الماضي تركب موجة الاضراب لكنها هذه المرة تمت عرقلتها وباتت مقتنعة بأن أي اضراب خارج السياق فاتها لن تتناغم معه حسب قوله.
وأشار المدير إلى أنهم لا يخوضون أي معركة وكل ما في الأمر ان ظروف المدرس تحسنت والقطاع شهد مسار إصلاح بدأ بالتشاور مع مجمل الفاعلين وكذا تم تحفيز المدرسين حسب قوله.