أشعل بناء مسجد في حي شعبي بالقرب من مسجد الرضوان جدلا واسعا في صفوف سكان الحي وسط تصعيد في الأيام الماضية قبل ان يتم فرض بناءه تحت حراسة الأمن صباح اليوم الذي طوق مداخل الحي بشكل لافت.
وقال أحد الناشطين في رفض الترخيص إبراهيم الحاج المختار ل"نواذيبو -انفو" أنه في 2008 تم الترخيص للمسجد غير أن الأغرب في الأمر هو أنهم قاموا بالبحث عن وثايق شرعية للبناء في الساحة العمومية ،ولم يجدوا أي مبرر قانوني لها ، وتوارت عنهم المنطقة الحرة والسلطات التي ترددوا عليها دون أن يجدوا من يشرح لهم الخطوات القانونية أو يتعاطى معهم متسائلا عن سيمفونية تقريب الإدارة من المواطن؟
وأشار ولد الحاج المختار إلى أن بناء المسجد في الحي غير مبرر ولا يوجد أصلا في المخطط العمراني ، ولكن المنطقة الحرة فرضت بناءه تحت القوة في تحد سافر للمواطنين ، مستغربا عجز السلطات عن إيجاد حل لهذه المشكلة، وفرض رأي واحد دون مسوغات قانونيةواصفا ما يحدث بازدواجية المعايير على حد وصفه.
وقال ولد الحاج المختار أنهم إلى الآن لم يجدوا أي ترخيص للبناء الذي بموجبه تم احتلال الساحة العمومية والتي تم فيها بناء المسجد رغما عنهم ، متسائلا عن ما اذا كان الحاجة له موجودة في ظل وقوعه على بعد أمتار من جامع الرضوان العريق واصفا ما يحدث في نواذيبو ب "السيبه" ومشيرا إلى أن كسر إرادة السكان وإرسال الأمن لكي يفرض بناء المسجد أسلوب يكشف حجم الاستخفاف بالمواطنين ونمط غطرسة جديد حسب قوله.
وفي سياق متصل استطرد الإطار في سلطة المنطقة الحرة الشيخ أحمد التلمودي فايلا : أن المسجد موجود في الحي منذ 20 سنة وتقيم به مجموعة من المواطنين وطالبت رابطة الأئمة تشريعه أو بناءه وأوصت بذلك ولديه وثائق ثبوتية ومساحة الساحة2000 متر مربع وأخذ منها المسجد 150 متر مربع فقط على أساس وثائق.
وقال الإطار في سرده للقصة في مجموعة "نواذيبو إلى الأمام ...المنطقة الحرة الى الأمام ...موريتانيا إلى الامام " أن فاعل خير لما أراد بناء المسجد قدم أشخاص وقاموا بسحب أساسات البناء منذ الوهلة الأولى ، وقامت المنطقة الحرة باستدعاءهم وشرحت لهم شرعية المسجد وأنه لا داعي للاعتراض واتصلت باهالي الحي وطلبت منهم اذا كانوا يبدون اعتراضا فليشعروهم ولم يعترض أحد.
وحسب الإطار فقد أستقبل رئيس المنطقة الحرة بعض الأشخاص المعترضين وشرح لهم الأبعاد القانونية والدينية والشرعية لبناء المسجد ،وفي تحدي سافر للقانون أقدمت المجموعة على تحطيم أساسات المسجد مستخدمين بعض الأشخاص من غير سكان الحي معتبرا أن أحد السكان تلفظ بألفاظ لا تليق فكيف يعقل الاعتراض على بناء مسجد؟وهو السبب في استصخاب الأمن لبناء المسجد لفرض تطبيق القانون.