شكلت التعيينات الأخيرة التي أجرها مجلس الوزراء لرموز وشخصيات من سكان نواذيبو شملت مناصب هامة لمؤسسات عمومية إضافة إلى رفع حصة الولاية في تمثيل الحزب الحاكم إلى ممثلين بداية فعلية ربما لخطب ود السكان ومحاولة الاسترضاء بعد نتائج الانتخابات الرئاسية والتي تلقى فيها الرئيس الحالي الهزيمة مقابل خصمه بيرام ولد الداه بفارق 4000 صوتا.
كان البعض يصف الأنظمة السابقة بأنها همشت الأطر في نواذيبو ولم تمنحهم من التعيينات الكافي، وعانى عديد الأطر من الإقصاء والتهميش غير أنه منذ قرابة سنتين بدأ الرئيس الحالي في إجراء تعيينات لافتة فقد أعيد الاعتبار لبعض الأطر وتم تعيين شخصيات من بينها الرئيس الحالي لسلطة المنطقة الحرة إضافة إلى مدير شركة الكهرباء وكذا تعيين الإطار سيد أحمد بنان أمينا عاما لوزارة الإسكان قبل أسبوعين.
غير ان الأطر الشباب في المدينة يرون في تغييب الكفاءات الشبابية و استبعادها من التعيين خطوة غير مبررة فيما ما يزال داعمي الرئيس الحالي من غير المنخرطين في الحزب الحاكم يعيشون عزلة ولم يجدوا إلى الآن تعيينا في ظل اقتراب موعد الاستحقاقات في نهاية السنة القادمة ولم يتم ادراجهم في هياكل للحزب.
إلى الآن ماتزال تركة النظام السابق وضعف حضور الحزب الحاكم في المدينة تحديات كبرى أخفق رئيس الحزب في إيجاد حلول لها رغم سلسلة زياراته إلى المدينة لكن الأمور تراوح مكانها رغم الأصوات الصداحة بضرورة تفعيل الأداء وضخ دماء جديدة بغية تحريك الهياكل الحزبية التي تعرف ركودا قويا وغير مسبوق.
وفي الوقت الذي كان يفترض أن يقوم رئيس الحزب بفك لغز واقع الحزب في نواذيبو استسلم لأمر الواقع ووصلته عدة تقارير عن الواقع الحقيقي وعاينه بنفسه حيث ما يزال يستذكر المرج الذي وقع في زيارته إبان أيام عن الوحدة الوطنية في يونيو 2021 وكيف غادر على جناح السرعة ودون ان يتمكن من لقاء الأطر في المدينة.
وتبقى الفترة القادمة عنوان اختبار الوجوه الجديدة من أجل المساهمة في التهيئة للاستحقاقات التي باتت في الأفق ولم يتحدث عنها الحزب بشطر كلمة واختار فقط إعادة توازن وادخل عضوين من نواذيبو أحدهما خلفا للعضو السابق محمد محمود لمات والآخر خلفا للراحل عبد الله ولد النم وهو رئيس الجهة محمد المامي ولد أحمد بزيد .
وكان لافتا منح مقعدين لأبرز شخصيات نواذيبو العمدة السابقة رجيبة بنت الدوكي والنائب الأسبق إبراهيم بكار واللذين هما عضوببن من لجنة الحكماء للحزب.