أشعلت مساعي بعض الأئمة توريث منصب رابطة الأئمة لابن الراحل محمد لمام عبد الباقي رحمه الله جدلا واسعا في صفوف الأئمة وسط تصاعد الجدل بين جناحين حول القضية ومدى سلامتها من الناحية القانونية.
وفي الوقت الذي انبرى جناح للدفع بابن الراحل وفاء بالعهد واكراما للراحل بدأ حراك آخر موازي في جمع التوقيعات وفرض تطبيق ما تنص عليه القوانين في الرابطة واتحاد العلماء .
وتشير المعطيات التي جمعها "نواذيبو -انفو " إلى أن الحراك بدأ بالفعل منذ أيام وأن الجناح الداعي إلى رفض التوريث بدأ يتحرك ويظهر في صفوف الأئمة داخل المدينة وسط تحرك آخر المناوئين .
رسائل عدة...
وتشير المصادر إلى أن الحراك بدأ منذ أسابيع وأن المكتب بعث برسالة إلى السلطات المحلية ووزارة الشؤون الإسلامية من أجل الإبقاء على وضعية المكتب الحالي وتوريث المنصب لابن الرئيس الراحل للرابطة دون الحاجة إلى عقد اجتماع وانتخاب مكتب جديد .
وفق المصادر فإن فحوى الرسالة التي إرسالها تضمنت مقترحا يقضي بتوريث المنصب لابن الرئيس الراحل بعد الإجماع على المقترح وخروج شخص او اثنين عن الإجماع ، منبهة إلى أن 180 إماما يتبعون للرابطة من أصل 207 إماما في الولاية ومطمئنون بتمرير الخطوة بسلام.
وحسب المصادر فإنهم واثقون من قرار المكتب التنفيذي وسلامة الخطوة قانونيا ومباركة الوزارة للخطوة دون منح اعتبار لبعض الأصوات التي قد لاتعجبها الخطوة معتبرين انها حرة.
مسار آخر ...
وفي سياق آخر بدأت مجموعة الأئمة الرافضة للتوريث في التحرك ، وأعدت وثيقة بدأت في تقسيمها على الأئمة لكتابة أسمائهم وأرقام هواتفهم معلنة رفضها بشكل قاطع للتوريث واعتباره خطوة غير قانونية خصوصا وإن نظام الرابطة أشبه بهيئة غير حكومية والقانون فيها صريح في طرق تجديدها.
ووفق مصادر ل"نواذييو- انفو " فإن الأيام القادمة ستكشف الحقيقة وستظهر أي الطرفين أكثر تأثيرا ومع من تقف الحكومة معتبرة ان الأئمة حان الوقت لكي يفهموا ان احترام القانون لا بد منه وانهم ماضون في عملهم الرامي إلى إظهار الحقيقة و رفض التوريث.
وحسب المصادر فإن من بينهم شخصيات ذات شهرة في أوساط الأئمة وليسوا في عجلة من أمرهم وسيتصرفون بحكمة وتؤدة.