تتجه الأنظار صباح الجمعة إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو بعد ان وصلها الليلة وزير الصحة بعد تأخر دام يوما كاملا بفعل بعض الترتيبات.
الزيارة الاشمل نسبيا والتي تدوم يومين تتضمن حسب البرنامج سلسلة تدشينات وزيارات لأهم المؤسسات الصحية بعاصمة موريتانيا الاقتصادية والتي ماتزال الخارطة الصحية فيها بحاجة إلى مزيد من التعزيز والتنسيق ،وهو مالم ينجح فيه الوزير إلى حد الساعة وهو ربما يفسر محاولته هذه المرة عقد جلسة عمل بين أطقم المستشفيات الكبرى في المدينة.
غير ان السؤال الذي يطرحه سكان نواذيبو ماهي ملامح الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع الأطباء الكوبيين؟ وما سبب تأخر وصولهم لمدة أشهر ؟ ولماذا تواصل الوزارة التعتيم الشديد على الموضوع ؟ وهل ستشرح للراي العام حقيقة ما جرى بكل تفاصيله ضمانا للشفافية ؟وماذا يخطط له الوزير؟
واقع المؤسسات الصحية الكبرى هو الآخر في انتظار الوزير وصيحات واستغاثات المواطنين حول الخدمات الصحية ، وعجز الوزير إلى حد الساعة عن إجراء تغييرات في أطقم المستشفيات والإبقاء على نفس الوضعية التي ورثها من سلفه السابق نذيرو حامد.
في انتظار الوزير ملفات عديدة في مقدمتها ملف افتتاح طب كوبا وطبيعة الإجراءات المتوقعة إضافة إلى ملف التنسيق فينا يخص المؤسسات الصحية وملف المتعاونين في المستشفيات وهو الملف الذي لم يقطع خطوة إلى الإمام إضافة إلى الوسائل والمعدات في المستشفيات.
ماتزال انتظارات السكان كبيرة في تحسن مستوى الخدمات الصحية ولقاء الأخصائيين في المستشفيات وتوفر المستلزمات الضرورية فكيف ستكون إجابات الوزير على كل هذه الملفات .
سعي الوزير لعقد مؤتمر صحفي يشي بأن هناك مستجدات وهي أن حدثت ستكون المرة الأولى التي يتحدث فيها منذ تعيينه عن موضوع خارج العاصمة نواكشوط لكن كثيرين يرجحون تركيز الوزير في حال قرر عقد المؤتمر الصحفي تقديم معلومات عن قضية طب كوبا التي يتساءل كثير من المواطنين عن حقيقتها تجديدها.