قالت أمهات أمهات أطفال التوحد بمدينة نواذيبو أن معاناتهن تفاقمت على نحو غير مسبوق ،وان المركز الذي افتتحته الوزيرة في مارس 2021 للأطفال ليس بديلا مناسبا ولا يعدو كونه مجرد غرف ضيقة ولا يوجد به أطباء مختصين في النطق والتربية وكل ما في الأمر أن مربيات يحشرن أبنائهن ما بين العاشرة صباحا إلى منتصف النهار حسب قولهن.
وكشفت النسوة في حديث ل"نواذيبو -أنفو"عن معاناتهن منذ افتتاح المركز منذ مارس السنة الماضية إلى اليوم.
مطالب متعددة ...
وقالت رئيسة جمعية الارشاد لاطفال التوحد ومتلازمة داون عزوه بنت الحسن ان الأمهات لم يجدن إلى اليوم النقل من المنازل وإلى المركز بل يدفعن من جيوبهن وهن الذين قبلن ان يخرجن الأطفال الذين هم في وضعية خاصة املأ في حلم الاندماج في المجتمع فكانت خيبة الأمل والتهميش حسب قولها.
وأضافت رئيسة الجمعية أنه لا تأمين صحي لهؤلاء الأطفال ولا حتى منح شهرية على الإطلاق متسائلة ما قيمة كل هذه المعاناة التي تقاسين دون ان تجدن مجرد دعم او مؤازرة ولا حتى من يستمع للمطالب على حد وصفها.
ووصفت رئيسة الجمعية المركز بأنه لا يعدو كونه منزل به غرف ضيقة ولا يوجد به أطباء وكل ما في الامر أن المربيات ليس بامكانهن تأهيل هذا النوع من الأطفال ملوحة بسحب الأطفال من المركز من قبل الأمهات في حال ما إذا استمر الوضع بهذا الشكل حسب قولها .
بسكويت 5 أواق هي الفطور
إحدى الأمهات وصفت فطور الأطفال في المركز بأنه مجرد بسكويت 5 أواق جديدة ، منبهة الى انه في السابق كان عصير 10 أواق ، ومعتبرة انه كان الأولى ان يقدم المركز فطورا صحيا بدل هذا النوع لهذه الشريحة الضعيفة والتي يفترض ان تجد من العناية ما يكفي.
وتابعت في سرد المشاكل ل "نواذيبو انفو":نحن فقراء ولدينا أطفال في هذه الوضعية ولم نجد أي عناية ولم نعد قادرين على التكفل بالنقل وتكاليف الصحة والدولة لم توفر لنا دعما هذه رسالتنا الى السلطات وجميع من هو قادر على ابلاغها.
ضيق ذات اليد ...
بدورها عضو الجمعية فاطم ديكو اعتبرت ان الأمهات اغلبهن بلا عمل ومجرد ربات بيوت ويقمن على هؤلاء الأطفال وأم يجدن إلى الآن أي دعم لا من قبل الوزارة ولا المؤسسات رغم الوضعية الصعبة للأطفال وتحديدا هذه الشريحة الضعيفة منهن.
وقالت فاطمة ديكو :نضطر إلى ان تدفع كل واحدة منا مبلغا ماليا بسيطا من أجل تكثير أوراق الجمعية او القيام على شؤونها ولم نجد من يدعم او يوفر العناية لنا ونحن الذين نسمع في التلفزة خطاب السيدة الأولى ووزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة لكنهم في واد ونحن في واد حسب قولها .
معاناة من نوع خاص ...
بدورها الأستاذة مكفولة بنت محمد روت قصتها مع أطفال التوحد قائلة ان الأمهات مع افتتاح المركز كن يذهبن إلى المركز قرب طب كوبا ويبقين هناك إلى منتصف اليوم والعودة معتبرة أنهن يعانين ، كاشفة النقاب عن معاناتها بشكل خاص.
وقالت الأستاذة ان لديها طفلة وتجولت بين رياض الأطفال ولم تجد من يحسن تعليم هذا النوع من الأطفال وأسعار الروضات عالية جدا حسب قولها