خطفت طفلة مصابة بسوء التغذية الحاد انتباه والي داخلت نواذيبو رفقة الحاكم والعمدة وقادة الأجهزة الأمنية والسلطات الصحية في المدينة على هامش زيارات لجناح المحجوزين في المستشفى الجهوي لداخلت نواذيبو زوال اليوم.
الطفلة القادمة من أدغال الشرق الموريتاني (مقاطعة جيكني ) رفقة والدتها التي قادتها الأقدار إلى أن تصل العاصمة الاقتصادية نواذيبو رفقة زوجها العاطل من العمل في وضعية تكشف هشاشة الأسرة وضعفها والتي يبدو انها بحاجة إلى لفتة رسمية لها وطفلتها حتى تتجاوز الوضعية الصعبة التي تمر بها .
وضع استرعى انبتاه الوالي وبدأ يسأل عن تفاصيل قصة المرأة و طفلتها قرابة 20 دقيقة سردت فيها والدة قصة معاناتها مع الفقر والمعاناة وهي التي وصلت للتو إلى مدينة الاستثمار والمال بموريتانيا.
قصة تكشف واقع الفقراء في مدينة نواذيبو وحاجة الطفلة إلى رعاية مستمرة حتى تتجاوز هذا الواقع الأليم والذي يحرك كوامن النفس ويثير الشفقة وهو ربما ما سارع فيه الوالي إلى إصدار الأوامر لمدير المستشفى بالتكفل بالطفلة وجعلها تحت الرقابة الطبية حتى تتجاوز الوضعية لكن ماذا عن والدة الطفلة وهل بالفعل ستجد من يقدم لها مؤونة طيلة شهر رمضان وسكنا بعد ان كشفت الزيارة الرسمية قصتها وهي ربما مجرد نموذج من عشرات النماذج الدفينة في المستشفيات في نواذيبو..
ربما تحلم والدة الطفلة بأن تجد مزيدا من العناية في عاصمة الاقتصاد ، وأن تتجاوز واقعها الصعب وأن تشفى طفلتها بشكل نهائي من سوء التغذية الحاد وهي ربما مجرد حالة من عديد الحالات في المدينة في الوقت الذي كان يفترض ان لا توجد هذه النوعيات في كبريات المدن بفعل توفر السمك والحديد والغاز فعل يعقل ان تبقى مثل هذه الوضعيات تظهر بين الفينة والأخرى ومن المسؤول ؟
.jpg)
(1).gif)
