"أسكن هنا منذ 20 سنة ، ووضعيتي هي التي ترون بين أنقاض هذه الأمتعة المتناثرة في هذا الكوخ العتيق ، وليس ملك لي ولكن أحد المحسنين هو الذي سمح لي بالسكن فيه".
بهذه الكلمات يروي السبعيني أدما ولد الصالحين فصول قصة معاناته في الكوخ الواقع في حي "صالة" الشعبي وهو ما يزال يتثبث بأمل جديد في تغيير وضعيته البالغة الصعوبة.
يستعيد الشيخ السبعيني شريط الذكريات وهو الذي وصل إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو في العام 1964 من القرن الماضي وتعلم في المدينة وعاش فيها إلى اليوم ،متحدثا عن ظلم تعرض له مطلع 1987 من قبل أحد المسؤولين الأمنيين في تلك الفترة وتم سجنه ظلما وعدوانا حسب قوله.
واعتبر الشيخ السبعيني آدم انه كان يعمل في شركة "سوفيراما" وبعض الشركات البحرية في نواذيبو ، وكان يعمل في حرف ومهن حرة قبل سنوات ويأتي إلى الكوخ للسكن فيه وإلى اليوم مازالت الوضعية.
وقال الشيخ السبعيني انه كان يمارس عديد المهن منها الكهرباء والطلاء والميكانيكا قبل أن يؤول بها المصير إلى هذه الوضعية الحالية.
وفي إطار عمل الخيرين زار الشيخ الأستاذ الحسين عثمان ناشط شبابي وتكفل بتشييد كوخ بجانب الكوخ القديم بالتعاون مع الخيرين من اجل تغيير وضعية الرجل المزرية.