تتجه الأنظار في منتصف مايو إلى العاصمة نواكشوط حيث تجري انتخابات رؤساء اللجان الفرعية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان وسط حراك متصاعد في تشكيلات المجتمع المدني ، وسعي حثيث للتنافس الشرس على الرئاسة الفرعية للجنة في مدينة نواذيبو.
وفي عاصمة موريتانيا الاقتصادية يشتد أوار المعركة بين شخصيتين بارزتين تتنفاسان على كسب ود الجمعيات من أجل الفوز بتمثيل اللجنة الحقوقية في مدينة نواذيبو وسط حالة من الاستقطاب في الهيئات الداعمة لكلا الطرفين وبقاء أسبوع على الحسم.
1- أحمد ولد الصديق : هو رئيس اللجنة الفرعية واحد أبرز الشخصيات في تشكيلات المجتمع المدني مع خبرة في المجال الحقوقي ، ويسعى جاهدا إلى الحفاظ على منصبه متسلحا برصيده وتجربته في الميدان منذ أزيد من 20 سنة تمكن فيها من التغلغل في أوساط الهيئات المدنية ونال ثقتها في المرة الماضية.
ويحدوه الأمل في تكرار سيناريو المرة الماضية ،وإعادة الكرة لمأمورية جديدة لا تبدو هذه المرة نزهة بحكم حصاد الفترة الماضية ، وشبه تململ في أوساط المنظمات غير الحكومية التي تعتبر عملة رابحة في هذه الانتخابات وتاشرة من أجل الوصول الى رئاسة الفرع.
إذن خبرة وطموح وتجربة كلها في رصيد العميد وسلاحه لهزيمة خصمه العنيد في سباق الانتخابات المزمع منتصف مايو إضافة إلى حجم العلاقات التي يتمتع بها في مدينة نواذيبو وخبرة أزيد من 3 عقود من الزمن فهل تشفع الخبرة هذه المرة العميد في هزيمة خصمه واستعادة المنصب؟
2- يحي ولد الدده :هو وجه شبابي صاعد ورئيس لمنصة نواذيبو التي تنشط فيها عشرات الجمعيات ،واستطاع في السنتين الأخيرتين ان يضمن حضورا قويا في العمل المدني بعد تربعه على عرش منصة المجتمع المدني.
يتكئ الوجه الشبابي على دعم مجمل الهيئات المنخرطة تحت يافطة المنصة إضافة إلى تجربة السنين في مد الجسور في أوساط مجمل هيئات المجتمع المدني، وتعطش كبير في سبيل أحداث التغيير ، وإنهاء سيطرة الحرس القديم على واجهات المجتمع المدني بعد ان بات طموح التغيير كبيرا.
يتسلح الوجه الشبابي بخبرة رفاق دربه المخضرمين (سيد محمد ولد اداع ومحمد ولد أبوه )وباقي الرفاق في حشد الدعم والسعي في اكمال المشوار من أجل تحقيق النصر والتربع على عرش اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان واستكمال مشوار التألق.
تبدو المعركة قوية بين المتنافسين عبى رئاسة اللجنة الفرعية فهل يستطيع العميد حسم النزال وانتزاع المنصب ام ان خبرة الشباب ستنهي أحلامه نهائيا هذا ما سيكون واضحا في 15 مايو.
والتنافس على أشده بين المتنافسين على الجان الفرعية حيث وصل العدد إلى 15 شخصية.