إطلالة حزب الرفاه ...تحضير للانتخابات أم جمود أحزاب نواذييو ؟

أحد, 15/05/2022 - 09:39

شكلت إطلالة حزب الرفاه في مدينة نواذيبو وحجم الحضور رسائل متعددة في تشكل انزياح الجمهور صوب الحزب الذي ليس بتلك العراقة ولم يعرف نواذيبو في السابق وسر حشده بهذا الشكل ؟

 

كان الحضور لافتا وكان تردد بعض الفاعلين في الصيد أكثر تعبيرا فيما اعتبر ملاذا من قبل الصيادين وبعض فاعلي الصيد المغاضبين وهو ماعكسته كلمة رئيس الحزب التي حجز فيها مساحة للحديث عن الصيد والمنطقة الحرة وانتقد أوضاع نواذيبو بشكل عام وسط تصفيق الجمهور وهو ما يشي ضمنيا بتشجيعه على الخطاب.

 

غير أن كثيرين باتوا يتساءلون عن سر حنو الحزب على نواذيبو ، وهو الذي لم يزرها على الإطلاق، ولا يملك فيها مقرا ولا حتى منتسبا واحدا والذي جعله يهاجمها بهذا الشكل ؟ أم أن الحملة الانتخابية بالفعل بدأت وتحولت نواذيبو إلى لقمة سائغة وتجارة لخطب ود الناخبين واستمالتهم من أجل البحث عن الأصوات؟

 

كثيرون قرأوا في مضامين رئيس حزب الرفاه خطابا حملاتيا مدججا بالوعظ السياسي وبانتقاد أوضاع البلاد وكونها منذ 60 سنة ولم تتغير أوضاعها وليست عاصمتها الاقتصادية بأحسن حالا واصفا اياها ب المتخلفة رغم حجم الثروات التي تتكدس فيها لكنها غارقة في القمامة وتعاني جراء المنطقة الحرة وفق قوله.

 

 

ورأى بعض المتابعين أن تركيز الحزب على نواذيبو يبدو طبيعيا بحطك كونه فتح مقرا على بعد شهور من انطلاق الانتخابات البلدية والنيابية في موريتانيا ،ويسعى الحزب إلى وضع قدم في المدينة في ظل جمود يطبع عمل أحزابها وبالتالي قرر ان يبدأ حملته مباشرة.

 

فيما رأى آخرون في تردد الفاعلين في الصيد والصيادين رسالة تذمر واضحة جراء واقع القطاع وطبيعة السياسة التي تنوي الحكومة تطبيقها على الصيد مما جعل بعض فاعليه يبحث عن من سيطرح له مشاكله في الرأي العام بدل صمت الحزب الحاكم وهو ربما السبب في تشتت الجمهور لكل حزب قادم.

 

 

حضور فيما يبدو أكد تعطش الجمهور إلى كل جديد وتعلقه به وهو ما عكسه من خلال حجم المشاركة في حزب الرفاه في مدينة نواذييو وتحضير الحزب لاختيار فيدرالي من شخصيات نواذييو من اجل مزاحمة الأحزاب العريقة على مستوى العاصمة الاقتصادية.

 

وقد حمل خطاب رئيس الحزب مجمل الاختلالات الكبرى التي كانت أبرز محطانه من كون البلد منذ استقلاله لم يشهد تحولا يجعله يقطع خطوات إلى بر الأمان ، منبها ان من يزور البلدان المجاورة يشعر بالصدمة جراء حجم الفارق بين موريتانيا والدول رغم ما تملكه من حجم الثروات من السمك والمعادن والثروة الحيوانية

 

.

ولم يخل خطاب رئيس الحزب من تعطش حزبه وحرصه على محاربة الفساد بلغة ناعمة قائلا ان الفساد لا يصلح معه شيء وأن محاربته ينبغي أن تتعزز بشكل كبير حتى يتسنى للبلد ان يستفيد من ثرواته.

French English

إعلانات

إعلانات