بعد بقاء عام ...هل ارتسمت ملامح خارطة انتخابات 2023 بنواذيبو؟

سبت, 18/06/2022 - 18:05

بعد مرور قرابة 4 سنوات على انتخابات 2018 بات السؤال مطروحا الأن عن ملامح الخارطة السياسية في العاصمة الاقتصادية نواذيبو 2023 وعلى بعد عام واحد فقط من الاستحقاقات.

 

مايزال حزب الرئيس الأكثر ضعفا وغيابا عن المشهد السياسي وبعيد من الإستعداد للسباق على الأقل رغم أن الرئيس دفع قبل فترة بشخصيات سامية اعتبرت نوعا من الإسعاف للحزب الحاكم بعد فترة ركود قوية وإرث العشرية.

 

لكن إلى حد الساعة مازال العمل السياسي دون المأمول وخجول للغاية ، ولايبشرعلى الأقل بقدرة حزب الرئيس في خوض استحقاقات 2023 وربما خسارة كل المناصب بعد خسارة بلدية نواذيبو 2018 أمام العمدة النائب القاسم بلالي بحوالي 3000 صوت.

 

ورغم أن الوقت لايزال مبكرا إلا أن المعطيات الراهنة تشير إلى أن المعينين الجدد لم يدخلوا بعد حلبة السباق ولم ينعشوا الآمال في الاستعداد للنزال المرتقب والذي سيكون على أشده في محاول افتكاك المدينة من الممسكين بها سياسيا أو على الأقل لاتبدو مؤشرات توحي بذلك.

 

ولم يعرف بعد ماإذا كان الحزب الحاكم بموريتانيا قد استسلم ورفع الراية البيضاء بالنسبة للعاصمة الاقتصادية بحكم كونه عجز عن معالجة وضعية نواذيبو واتسعت الرقعة على الراقع فازداد غضب المنسبين وخابت أمالهم بحكم عدم الإستماع لأرائهم ولم تستطع قيادة الحزب حلحلة الأمور رغم عديد الزيارات إلى نواذيبو فبقي كماهو دون أي جديد؟

 

وفي المقابل يبدو عمدة المدينة ونائبها القاسم بلالي رجل المدينة السياسي الأول بلا منازع حيث جمع في رصيده الجماهيري واتكئء على مكاسب البلدية في الإستعداد لنزال مرتقب في 2023 لمنصب العمدة -إن كان بالفعل سيقرر الترشح- ومنصب البرلمان.

 

قوة الرجل وصفتها الداخلية في تقريرها المسرب والمنسوب إليها بكون شعبيته ثابتة ويستفيد من صراعات الحزب الحاكم.

 

يبقى إلى حد الساعة الرجل شخصية بوزن انتخابي كبير وقادر على تغيير المعادلة السياسية في العاصمة الاقتصادية بحكم تاريخه وحجم جماهيره فماذا سيقرر بخصوص استحقاقات 2023؟

 

ولايمكن بأي حال من الأحوال إغفال أنصار الزعيم بيرام الداه الذي استطاع أن يهزم الرئيس في الإنتخابات الرئاسية في نواذيبو بفارق 4000 صوت رغم عمل رجال الأعمال والمديرين والنواب والسلطات.

 

نتيجة ينتظر أن تتعزز بعد تنامي أنصار الزعيم وحضورهم القوي في المدينة وزيارات الرئيس المتكررة وافتتاح مقر لحزب الرك وهي عوامل كلها تجعل رصيد الزعيم الإنتخابي لايمكن بأي حال من الأحوال تجاهله وقد يكون مفاجأة انتخابات 2023 فمن يدري؟

 

كثيرون يرون في الإنتخابات القادمة عنوان مرحلة جديدة قد تتيح فرصة للشباب من أجل دخول المعترك السياسي ، وتسجيل حضورهم بعد عقود من سيطرة الحرس القديم وربما بروز أسماء وواجهات شبابية قوية أكدت خلال الفترات الماضية قوة حضورها في المشهد.

 

ولم يعرف ماإذا كانت ستبرز بعض الشخصيات كعامل مفاجئة مع اقتراب الإنتخابات لم تكن في الحسابات فالمفاجئات في الإنتخابات تبقى ورقة يتمسك بها البعض وخصوصا اللحظة الأخيرة.

 

فيما يطرح البعض فكرة بروز أسماء جديدة قد تدفع بها الأحزاب المعارضة والتي توارت خلال السنوات الأخيرة عن الأنظار نسبيا في الغالب بعد مأمورية وصفها البعض بمأمورية الصمت والإنتظار لأحزاب المعارضة.

 

مأمورية الصمت لم تتحدث فيها أحزاب المعارضة ، وبقيت خارج التغطية والمواكبة لهموم المواطنين ومشاكل سكان نواذيبو فلم تظهر إلا في مناسبات محدودة ولبعثات لبعضها فيما لم يكلف أي رئيس حزب نفسه زيارة نواذيبو خلال السنوات الأخيرة.

French English

إعلانات

إعلانات