شكل الإجتماع المنعقد أمس في نواذيبو والذي حضره عمدة نواذيبو القاسم ولد بلالي إلى جانب رئيس المنطقة الحرة الجديد با مامادو عبدولاي بداية تحول جديد في مسار العلاقة بين المؤسستين بعد فترة من القطيعة.
بدا الرجلان متقاربان وتبادلا الحديث الودي والنكت وباتت المسافة بينهما تؤول إلى الصفر خلال حفل استغرق قرابة الساعتين وهما يجلسان جنبا إلى جنب بعد أقل من شهر من تعيين الرئيس الجديد للمنطقة الحرة.
بدت الخطابات مرحبة بالعمدة ومثنية على جلوس رجلي المدينة إلى جانب واحد في سناريو جديد لم تتضح بعد نهايته على الرغم من أن الحديث يبدو مبكرا لكن فيما يبدو بدأت العلاقة أقرب إلى التطبيع بين العمدتين ورجلي نواذيبو.
غطى زخم السياسة القوي على النشاط الذي استعرض مسار رئيس المنطقة الحرة وقرأ المنعش للحفل ورقة تعريفية برئيس سلطة المنطقة الحرة بشكل أظهر حجم وقدرات الرجل ومشواره الوظيفي ضمن ماوصفه البعض ب والتسويق لرجل المدينة في نشاطه السياسي.
لم يفوت عمدة المدينة القاسم ولد بلالي في كلمته التذكير بمحورية البلدية كمؤسسة نابعة من إرادة السكان وتمثلهم وشرط لتحقيق أي تنمية كان وهي الدرس التي يبنغي على كل راغب في الإصلاح أن يستوعبها مشيدا برئيس المنطقة الحرة ومشواره المهني وقدراته التي تم تقديمها ومعلنا استعداده للتعاطي معه والتعويل عليه.
وفي نفس السياق رد رئيس المنطقة الحرة على ضيفه بطمأنته بأن القانون سيطبق حرفيا وأنه يحمل رؤية جديدة تقوم على أساس تقريب المنطقة الحرة من المواطنين والعمل على أن يكون لها تأثير ملموس على حياة الضعفاء.
خطابات سياسية متبادلة وتبادل للحديث قرأ فيه البعض ربما منطلقا نحو التطبيع والتكامل بين مؤسستين في العاصمة الاقتصادية احداهما ذات بعد اقتصادي بجلب الإستثمار وأخرى معنية بالتنمية المحلية وبخبرة مايسترو العمد بموريتانيا.