تمكن التلميذ أيمن ولد سيد أحمد عيشه من الحصول على معدل 17.28/20 ليكون بذلك أول تلميذ يحصل عليه منذ تأسيس ثانوية الإمتياز في 2013 على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو.
يبدو التلميذ ذي الربيع الثامن عشر واثقا من نفسه وهو يتحدث ل"نواذيبو-أنفو" في أول إطلالة لوسيلة إعلام محلية يروي فيها قصة الإنجاز الأول من نوعه في شعبة الرياضيات في مدينة الثروة بموريتانيا.
معدل أيمن هو الأول من نوعه بعد تفوق التلميذ أحمد في 2013 بثانوية الإمتياز واحتلاله للرتبة الثانية بموريتانيا بمعدل 16.16 /20 قبل حوالي 10 سنوات.
يقول التلميذ أيمن سيد أحمد إن المشوار كان طويلا وإن سنة 2022 كانت بالغة الصعوبة وإن الإنجاز وتحقيق معدل 17.28/ 20 لم يأت من فراغ بل جاء ثمرة مؤازرة الأسرة الدائم ودعمها المعنوي والمادي له طيلة المشوار.
كانت بداية التلميذ أيمن في المركز الفرنسي (بتي سانتر) بحكم عمل الأبوين في اسنيم وحينها درس سنواته الأولى في المركز قبل أن تقرر الأسرة سحبه من المركز والتوجه به نحو مدرسة النجوم في المرحلة الإعدادية.
غير أن الـأسرة وجدت في نجاح التلميذ أيمن في الإعدادية بداية مسار جديد حيث تمكن من المشاركة في مسابقة دخول الإمتياز وبعدها بدأت ملامح قصة أخرى.
واصل التلميذ أيمن مساره الجديد داخل ثانوية الإمتياز في شعبة الرياضيات وحينها اكتشف الأساتذة الذين يدرسونه نبوغه وتميزه وظل في الصدارة وبمعدل 16/ 20 حتى في السنة النهائية (قسم البكالوريا).
للتلميذ أيمن علاقة قوية بكتاب الله تبارك تعالي حيث أصرت الأسرة على تخصيص كل أحد لقراءة جزء منه ومراجعة مايحفظ كيوم راحة في الأسبوع تخصصه للقرآن الكريم.
يقول التلميذ أيمن سيد أحمد إنه في بداية السنة انتهج نمطا جديدا في المراجعة يقوم على أساس التدرج في المراجعة ورفع مستوى المراجعة مع تقدم البرنامج من أجل عدم الإندفاع في البداية وفقدان التركيز وهو نمط اتبعه في مشواره الدراسي خلال هذا العام.
غير أن التلميذ أيمن سيد أحمد ليس من هواة وسائل التواصل الإجتماعي ويكتفي بمجرد تلقي تمارين فقط دون تضييع الوقت على هذه الوسائط التي لايوجد له حساب على أغلبها.
يختم حديثه ل"نواذيبو-أنفو" بكونه حصل على موافقة مبدئية من أحد أكبر مدارس المهندسين بفرنسا في التسجيل ويأمل في إستكمال اجراءاته والمغادرة لدراسة الهندسة.