إختار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وزير التهذيب ماء العينين ولد أييه كرئيس جديد لحزب الإنصاف بعد زلزال في الحزب بفعل تسريب لرئيس الحزب السابق والذي كانت له ارتدادات قوية كادت تتسبب في انفراط عقد حزب الرئيس على بعد أقل من سنة من الانتخابات التشريعية والبلدية.
اختيار ولد أييه ليس نابعا من فراغ بل هو نتيجة الثقة التي يحظى بها من قبل السلطة وكونه خارج الأجنحة المتنافسة في الحزب وقادر بالفعل على التأسيس لمرحلة قادمة تبدو هي الأصعب بفعل ما يترتب عليها وحجم الانتظارات المعولة عليها من قبل الرئيس والحكومة بشكل عام.
مهمة الرجل لن تكون سهلة بحكم كونه سيعهد إليه بإعادة هيكلة الحزب بعد تغيير الاسم والشعار وبعد ذلك الهياكل والقادة المحليين بغية جعل الحزب قادرا على خوض غمار المنافسة السياسية الأشرس في صيف 2023 وذلك بانتخاب نواب وعمد ومجالس جهوية جديدة..
إذن مهمة بالغة الصعوبة و التعقيد في ظل رفع الحزب لشعار الإنصاف والإعلان عن أحداث قطيعة نهائية مع الممارسات السابقة من الترشيح وفق أسس غير شفافة ولا حتى منصفة وهو السبب دوما في ردات فعل غير محسوبة تكون في آخر لحظة تتيح فرصة للمغاضبين في الانسحاب والتوجه نحو أحزاب بديلة.
خبرة وزير التهذيب في إعداد منصة للتعليم وتخصيص كلمة سر لها من أجل ضبط القطاع لم يعرف ما إذا كان سيسعى جاهدا إلى تطبيقها في الحزب وإنشاء منصة بكود جديد على غرار ما فعل في وزارة التهذيب من اجل ضبط الحزب وتحاشي أي ارتدادات قد تحدث في مسار المرحلة المقبلة.
يرى كثيرون في قدرات رئيس الحزب في كسب رهان المرحلة القادمة والعمل بروية بغية اختيار مرشحين وفق أسس سليمة وشفافة في الاستحقاقات المقبلة والتي يطرح البعض أمامها جملة تحديات قوية بفعل تلاحق أزمات قوية منها تبعات الجانحة العالمية وتبعات ارتفاع أسعار المحروقات وشبه التململ الحاصل غير أن الآمال تبدو أكبر في العبور إلى مرحلة آمنة على حد وصف أحد داعمي الرئيس. .