إنقاذ الطفل شبو...20 ساعة من الإنتظار وتدخل الرئيس و الجيش والدرك والإدارة

أحد, 31/07/2022 - 10:49

شكل إنقاذ الطفل العالق في سد "بومديد" بداية قصة مأساة حقيقية لسكان موريتانيا الذين تابعوا على مدى 20 ساعة تفاصيل الحدث الذي أعاد إلى الأذهان قصة الطفل ريان في المملكة المغربية.

 

بدت الحكاية حسب والدة الطفل في اتصال هاتفي بوكالة كيفة للأنباء حين علمت أسرته بكونه عالقا في السد وفر زملاؤه تاركين إياه متمسكا بعمود إسمنتي ويحدوه الأمل في الخروج من المأساة التي أربكت الجميع.

 

انتشر الخبر على نطاق واسع ، وتداوله المدونون على شكل أوسع ،متسائلين عن السر الحقيقي في عدم السرعة في إنقاذ الطفل الذي تثبث بالأمل في الخروج من المأزرق وسط معاناة أسرته.

 

وصل في الساعات الأولى إلى السد الدرك وحاكم المقاطعة عل وعسى أن يأتوا بجديد فيما عجزوا عن أن يقدموا شيئا في البداية قبل أن تتدخل الحماية المدنية ليلا والتي هي الأخرى كادت أن تفقد قائدها ليخوضوا عملية أخرى في سبيل إنقاذه وعادوا أدراجهم.

 

كان الرهان الوحيد لأسرة الطفل أن يظل على هيئته وأن لاينام خوف أن تجرفه السيول فاستعانوا بمكبرات صوت تطلبه بقراءة القران الكريم .

 

واصل الجميع ترقب الإنفراج وأكفهم مرفوعة إلى المولى عز وجل في أن ينجي الطفل شبو وأن يعيده إلى والديه سالما.

 

مرت ساعات الليل  والكل قلق على حياة الطفل والسيول أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم والإشاعات تنتشر في كل مكان بأن طائرة عسكرية ستصل لكن غالب المعلومات المتداول كان الدقة تغيب عنها.

 

قضى والدا الطفل أصعب ليلة في حياتهما وهما يرون بأعينهم فلذة كبدهم اختفطته السيول ولاحول ولاقوة لهم فيما اشتد الضغط على الإدارة الإقليمية والسلطات الأمنية وحتى الحكومة.

 

ومع ساعات الصباح الأولى تجدد الأمل لدى الأهل والمواطنين في تجريب محاولات اخرى قبل أن تأتي طائرة ومروحية وتشرع فورا في عملية الإنقاذ في مشهد بدد مخاوف الأهالي وأعاد الثقة في السلطة في تعامل مسؤول بموجبه تنفس الجميع الصعداء.

 

لاحقا غرد رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني مبشرا بإنتهاء الماساة ومهنئا أسرة الطفل فيما يعكس أنه عايش كل فصول المأساة من البداية وحتى النهاية وبعدها عادت الأفراح بنجاة الطفل شبو وعودته إلى أسرته.

 

عملية اشاد بها الأهالي والمواطنين واعتبروا أنها وإن جاءت متأخرة إلا أنها عند حجم التطلعات

 

 

French English

إعلانات

إعلانات