نظمت جمعية الشباب لتوعية الأقران الليلة البارحة ندوة لنقاش دور الإعلام في التنمية المحلية بحضور رؤساء مصالح جهوية ونائب رئيس الجهة ومدير الشؤون الإجتماعية في البلدية.
واستضافت الندوة الزملاء الشيخ أحمد الطلبة وسليمان محمود لله ومحفوظ عيسى ومسؤول الإتصال في البلدية سيدي محمود عبدي.
وأبرز الشيخ أحمد ولد الطلبة أهمية تنقية الحقل الإعلامي ،ووضع منظومةق قانونية تحدد طريقة الولوج إلى الحقل من أجل حماية العاملين فيها ووضع حد للدخول العشوائي للحقل الإعلامي.
ونبه ولد الطلبة إلى أهمية تركيز الإعلام على الأبعاد التنموية والسعي من أجل محاربة المسلكيات المتخلفة ونشر قيم المواطنة والدعوة إلى الألفة والوئام بين مكونات المجتمع.
واعتبر ولد الطلبة أن الصحفي مواطن وعلية أن يغلب المصالح العليا على حساب بعض الأخبار التي قد تمس السلم وتقوض الإستقرار وأن يتحاشى كل ما من شأنه أن يثير القلاقل.
بدوره الأستاذ محفوظ عيسى اعتبر أن الإعلام يلعب دورا محوريا في تغيير العقليات إلا أنه في موريتانيا لم يتأتى له ذلك فماتزال العقلية البدوية هي المسيطرة منذ الإستقلال إلى اليوم.
وأشار ولد عيسى إلى أن الإعلام لم يواكب تطور المجتمع ولم يؤسس لخلق مواطن صالح ولم ينشر القيم المدنية في المجتمع التي تنمي الوعي المدني في صفوف المجتمع.
أما رئيس مكتب نقابة الصحفيين سليمان محمود لله فقد اعتبر أنه في موريتانيا ظل الإعلام يركز على نشر الأخبار دون الإهتمام بالجوانب الأخرى وغاب التخصص عن الإعلام في موريتانيا.
واعتبر ولد محمود لله أنه يفترض في أن تظهر صحافة متخصصة وهو من شأنه أن ينهض بالمجتمع سواء في الاقتصاد أو الطفولة أو البئية.
أما مسؤول الإتصال في البلدية سيدي محمود ولد عبدي فقد اعتبر أن العصر الحالي هو عصر إعلام بإمتياز وأنه يجب أن يفهم الجميع دور وقيمة الإعلام وأن يتجهوا نحو تثقيف وتوعية وتصحيح المسلكيات داخل المجتمع.
بدوره رئيس منصة المجتمع المدني يحي الدده فقد حدد مفهوم الإعلام وارتباطه العضوي بالتنمية المحلية ، لافتا إلى ضرورة أن يقوم الإعلام بأدواره الطلائعية في خدمة المجتمع وفي مواكبة التنمية.
بدوره الصحفي محمد سوله فقد اعتبر أن الإعلام الجهوي لعب أدوارا لايستهان بها رغم البيئة التي يعيش فيها ومايقوم به الساسة من تناحر مما ولد صراعات قوية أثرت على المدينة وتسببت في جو من الإحتقان بين مختلف المؤسسات حسب قوله.؟