تتجه الأنظار يومي 22 و23 أكتوبر 2022 إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو حيث سيتم تجديد القيادات المحلية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية(تواصل) بعد 5 سنوات من أداء القيادات الحالية.
وتتزامن العملية مع دنو أجال الاستحقاقات الانتخابية والتي امتلك الحزب فيها 10 مستشارين ونائبا برلمانيا عن المدينة هو الأول له منذ ترخيصه من قبل الحكومة 2007.
وتشرئب الأعناق إلى هوية القيادات المحتملة والتي ستقود الحزب في المرحلة المقبلة وسط حديث واسع في أوساط القيادات عن الديمقراطية ورفض التجديد والتمديد لأي من القيادات لإرساء النهج الدمقراطي والتناوب.
ويطرح البعض أسماء ضمن رموز وقيادات ربما يتوقع أن تحمل مشعل قيادة الحزب في نواذيبو على أعتاب سباق انتخابي بات على الأبواب.
1- إبراهيم ولد عبد الله : هو أحد القيادات الحزبية والشخصيات البارزة في الحزب واكب تأسيسه منذ 2007 وحتى في تجربة الإصلاحيين الوسطيين بالإضافة إلى أنه نقابي قديم في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.
ولد عبد الله ليس بالجديد على الحزب بل كان أحد أعمدته ورموزه على مدى 17 سنة وشغل منصب رئيس القسم مرات عديدة ، ويتم تداول اسمه داخل الأوساط الحزبية.
وفي حال انتخاب ولد عبد الله فيدراليا جديدا فإنه سيكون تتويجا لمسار الرجل في الحزب المعارض ووضع قيادي بارز غير أن البعض يرى أنه تتويج لسيطرة الحرس القديم للحزب والذي طالبت أصوات بإبعاده عن الحزب قبل فترة ضمانا للحيوية والدينامكية.
2- أعزيزة بنت جدو : هي قيادية بارزة في الحزب ومن الرموز التي واكبت الحزب في بدايات تأسيسه ، وظلت تترقى في هيأته القيادية وهي الآن أستاذة في سلك التعليم الثانوي.
بنت جدو سبق أن شغلت منصب رئيسة القسم وعرف الحزب لفترات ماضية إضافة إلى كونها من الأوجه النسائية ذات التجربة النسائية ويعول عليها في أن تتربع على عرش القيادة المحلية للحزب.
وطبعا في حال ماإذا تم إختيارها فستكون ثاني تجربة بعد نواكشوط الجنوبية التي كانت تقوده سيدة.
وينظر كثيرون إلى ضرورة حجز القيادة للنساء في الحزب الإسلامي وهل بالفعل سيتم تمرير المقترح أم أنه سيتم إجهاضه من قبل المنتسبين وتمرير مقترح أخر خلفا لها.
3-القطب أمات: النانب البرلماني الحالي وأحد المنحدرين من المدينة ، وينهي الأن مأمورية البرلمان ، وقد يتم تعويضه ربما بإسناد القيادة المحلية له كاستراتجية للتغلغل في المدينة من قبل الحزب.
ولد أمات رجل سياسي من المنطقة ويمكن أن ينال ثقة الحزب في القيادة كسناريو فقط محمتل.
4- الشيخ الكبير بوسيف: نائب رئيس الجهة وأحد أبرز الأوجه الشبابية الحالية في الحزب وينحدر من المنطقة ويشكل انتخابه نوعا من خطب ود السكان المحليين وسعيا إلى استقطابهم للحزب.
ولد بوسيف بزغ نجمه في انتخابات 2018 حيث انتزع قرابة 14000 صوت في نواذيبو مما جعل البعض يرشحه لتسلم رئاسة الجهة في أول نسخة لها غير أنه في أخر المطاف خسرها في مقابل فوز محمد المامي ولد أحمد بزيد.
ابن نواذيبو نشط في الحزب على مدى عقد من الزمن وبالتالي في حال انتخابه فإن الحزب مقبل على مرحلة جديدة بحسب الكثيرين وقطيعة مع الحرس القديم الذي هيمن على الحزب منذ نشأته.