"أعمل في مركز الاستطباب الجهوي بداخلت نواذيبو منذ 15 سنة بدون راتب ، وكل ما أحصل عليه تشجيعات مالية تتأخر شهورا، وبلا تأمين صحي ولاضمان ، وهذه صرخة علها تصل رئيس الجمهورية ومنذ أربعة أشهر لم أحصل على تشجيع".
بهذه الكلمات تروي عاملة النظافة في أحد أكبر المرافق الصحية بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو نوره بنت محمد وهي من ضمن 12 عاملة خدمت على مدى 15 سنة في المرفق الصحي.
وترى بنت محمد أنها ظلت صامدة وصابرة في المرفق الصحي طيلة كل هذه السنوات لحاجتها الماسة في إعالة أسرتها ، وتقدم خدمات جليلة للمستشفى فهم عماد وركيزة المستشفى.
وتكابد بنت محمد ألوانا من المعاناة ، ولم تحصل على أبسط حق في المستشفى رغم أنها تقترب من قضاء 20 سنة في العمل ، وبات تحلم بالإنصاف والترسيم كنوع من رد الجميل لها.
وتشاطرها في المعاناة اسلمها بنت محمد سالم قائلة إن 12 عاملة من الطبقات الهشة التي تسوق الدولة عبر الإعلام إنصافها وهاهي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة.
واستغربت بنت محمد سالم تعمد إدارة المستشفى من الزيادات التي يحصل عليها العمال قائلة إن عمال النظافة 35 عاملا من بينهم 28 يحصلون على تشجيعات و7 بدون تعويضات.
وكشفت بنت محمد سالم أنهم من يتولى تنظيف المستشفى ، مشيرة إلى أنهم حرموا من أبسط دعم وأي زيادة في الرواتب دون معرفة السبب، مستغربة عدم امتلاكهم تأمينا صحيا ومنحهم علاوة الخطر.
وتساءلت بنت محمد سالم عن السبب في ان يعيشوا مثل هذه الظروف القاسية في دولتهم وفي زمن الإنصاف فهل سيتم إنصافهم.,