تنتظر وزير الصحة المختار ولد داهي ملفات بالغة الصعوبة في أول زيارة له للعاصمة الاقتصادية نواذيبو منذ تعيينه على رأس القطاع.
تركة ثقيلة وإرث ورثه الوزير من سابقيه في القطاع وشبه تعقد في مدينة الثروة والمال بموريتانيا ، وعدم وجود تنسيق بين مجمل المستشفيات في المدينة ، وإغلاق أحدها وشبه شلل الأخر وتنامي احتجاجات عماله منذ أسبوع.
ربما سيعاين الوزير أعمال الترميم في مستشفى التخصصات بعد رحيل الأطباء الكوبيين ، وتخصيص خيرية أسنيم ل28 مليون أوقية قديمة لترميمه وسط أسئلة عن طبيعة البداية الجديدة ؟ وهل بالفعل العمل بنفس النمط السابق أي شركة تجارية خصوصية في المستشفى أم أن الوزارة قررت أن يكون مستشفى مفتوح أمام الجميع.
التجربة السابقة أثبتت عدم نجاعتها وبالتالي لم تدفع الدولة أوقية واحدة للمستشفى وتراكمت عليه الأعباء في ظل ارتياده من قبل الحاصلين على التأمين الصحي ويبقى السؤال :كيف سيبدأ مستشفى التخصصات؟ وهل غيرت وزارة الصحة نظامه؟ وهل ستجعله مستشفى عادي؟ وهي الأسئلة التي لايمكن أن يجيب عنها إلا وزير الصحة.
افتتاح المستشفى تكتنفه عديد التساؤلات حول آلياته وطواقم تسييره مع الكوبيين وهل بالفعل سيتم تحويل بعض طواقم مركز الإستطباب إليه لنقل التجارب وإحلالهم محلهم بعد فترة أم ماذا؟
نازلة مركز الإستطباب الجهوي في نواذيبو هي الأخرى ستكون عبئا ثقيلا بعد أن زاره معظم الوزراء المتعاقبين دون أية إضافة ، وتراكم النواقص منذ فترة وعدم إجراء أي تغيير داخل طواقمه والإكتفاء فقط بتغيير المدير.
مستشفى قال العمال فيه إنه بشكله الحالي لم يعد يسعهم ، ونواقصه في المعدات والوسائل والتجهيزات كثيرة باتت تجعل استمرار عمله بالغ الصعوبة بحسب تصريحات الأطباء والأخصائيين والممرضين الموثقة بالصوت والصورة.
إذن لم يعرف كيف سيتخذ الوزير قرارت حاسمة بشأن المستشفى تنتشله من الواقع في ظل أنباء عن السعي إلى تعيين مدير جديد؟ ولكن كيف سيبدأ؟ ومالذ ي يمكن أن يفعل في مؤسسة أجمع عمالها على عدم إمكانية تقديم خدمات إستشفائية.
نازلة نقص الأدوية وتباعد الصيدليات التي أرساها سلف الوزير باتت تشكل بعبعا يؤرق مرتادي المستشفيات ، وتزيد من معاناتهم إضافة إلى عدم توفر الأدوية بالشكل المطلوب.
وليست نازلة المتطوعين في المستشفيات بأقل من سابقاتها فتوجد العشرات من العمال الذين يوجدون في وضعية صعبة فهم يعملون منذ سنوات ولايحصلون على رواتب وإنما تشجيعات تتأخر بإستمرار.
ويطرح كثيرون وضع الية لتنسيق مجمل المرافق الصحية في شكل منظم يجعل التعاون قائما وإمكانية استفادة كل مرفق صحي من الأخر بغية الرفع من الخدمة الصحية على مستوى نواذيبو.