"أبيع هذه المعروضات التي أمامكم ، وأعيل يتامى بدخلها وهذه وضعيتي منذ قرابة 20 سنة ،ولم أجد أي دعم من تآزر ولاحتى السلطة ولاأي جهة مهما كانت وأشعر أنني غريبة في وطني".
بهذه الكلمات تروي المرأة الخمسينية عيشة بنت الشيخ فصول قصة معاناتها ، وهي التي تعمل كادحة لتحصيل قوت يومها لإعالة أبنائها اليتامى في نواذيبو.
بدأت عيشة العمل في طاولتها منذ مطلع 2006 بجانب سوق بيع اللحوم تعمل ،وتمكنت من بناء خباء وضعت تحته تجارتها غير أنها تشكو من مطاردة المنطقة الحرة على مدى سنوات لكنها ظلت متمسكة في إشراقة فجر العدالة.
تنفي عيشة بنت الشيخ حصولها على أي دعم من مندوبية تأزر ولاحتى من البلدية ولاحتى من تقسيمات السلطات المحلية ولاالمجتمع المدني واختارت أن تكابد مشاق الحياة في عملها دون حاجة إلى أحد.
تستذكر بنت الشيخ شريط الذكريات في مطلع التسعينيات من القرن الماضي حيث كانت تملك مطعما في ميناء خليج الراحة قبل أن يفلس المشروع نهائيا ، وتغير مسار العمل.
تتحدث بنت الشيخ بكل حسرة وألم عن تفاصيل معاناتها في العاصمة الاقتصادية وكيف حرمت من كل دعم رسمي على مدى 20 سنة وهي التي تعيل يتامى وتتوفر كل شروط الفقر لكنه الظلم والإقصاء حسب قولها.
تناشد بنت الشيخ الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في الإلتفات عليها ونظيراتها من الكادحات اللئي فضلن خوض غمار العمل رغم شح الوسائل وضعف الإمكانيات والعوز لكنهن حرمن من أي دعم ولم يحصلن عليه دون معرفة السبب الحقيقي في الخطوة.
وتطالب بنت الشيخ بتأمين بقائها في مكانها الأصلي الذي طردتها منه المنطقة الحرة ، وتسببت في معاناتها وإلى اليوم لكنها تأمل في لفتة سريعة من الدولة تضمن استفادتها من إعانات تازر والتأمين الصحي ودعم مشروعها الصغير.
المصدر: المؤشر الاقتصادي