تشرئب الأعناق في العاصمة الاقتصادية نواذيبو إلى دوائر صنع القرار لمعرفة ملامح خارطة الترشحات للحزب المحسوب على السلطة أشهرا قبيل بدء معمعة انتخابات ابريل 2023.
ورغم أن الرئيس والحكومة فرطوا نسبيا في المدينة من حيث الجناح السياسي وعجز الرؤساء المتعاقبون على الحزب في فك شفرته ، ووضع حد للهزائم المتوالية في الانتخابات 2013 و2018 وحتى 2019 الرئاسية والتي خسر فيها الرئيس أمام بيرام بفارق 3000 صوت.
ظل الإهمال هو سيد الموقف ، وعجز الحزب محليا عن تحريك القواعد وخلق دينامكية قوية تؤسس لاختيارات قادرة على المنافسة والصمود في السباق المنتظر والذي يراهن فيه الحزب على عديد المناصب في الولاية.
ويطرح كثيرون سناريوهات متعددة منها منح مناصب النيابيات لشخصيات غير محسوبة على نواذيبو بعد أن ثبت عدم إمكانية صعود أكثر من شخص في الانتخابات السابقة ، واكتفاء الحزب بمقعد وحيد.
إلى حد الساعة ورغم بقاء أقل من 5 أشهر على السباق الإنتخابي لايزال الحزب في ركود قوي ، ولم يتعافى بعد من الركود الذي خيم عليه منذ فترة.
استراتجية بدأ الحديث عنها في أوساط مقربي الحزب في أن يكون الإختيار هذه المرة من غير المنحدرين من نواذيبو ، وإعادة النظر في الشخصيات المحسوبة على بعض الولايات كنوع من السعي لإعادة التوازن واسترضاء بعض المغاضبين.
وفي المقابل سيكون منصب العمدة هو الأخر بحاجة إلى خيار من نوع خاص بحكم شراسة المنافسة،وقوة فرضية ترشح النائب العمدة القاسم ولد بلالي لمأمورية جديدة بعد مأمورية 2018.
فرضية- إن وقعت- ستجعل خيارات الإنصاف لمنصب العمدة تحتاج إعادة تفكير والتفتيش عن شخصية قادرة على المواجهة في سباق سيكون هو الأشرس من نوعه في المرحلة القادمة أو ربما الدفع بـأحد الشخصيات من خارج نواذيبو للمنصب.
ولم يعرف إلى حد الساعة طبيعة تفكير حزب الإنصاف رغم أن الأصوات بدأت تظهر من هنا وهناك بمن يرشحون أنفسهم للمقاعد الانتخابية دون الحديث مع الحزب.