كشفت زيارة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن رصيد جماهيري للرئيس الذي غادر السلطة قبل 4 سنوات وعاد إليها بعيد مغادرة الحكم منذ 2019 في إطار العمل السياسي تحت عباءة حزب الرباط.
وفيما يبدو كان الرجل متعطشا وحريصا على رؤية الجمهور وحتى تحيته من خارج سيارته فيما قرأه البعض حنينا إلى زمن الحكم وحلما بالعودة إليها يقول معارضوه بأنه بعيد المنال.
الرسالة الأولى هي أنه ورغم حراك حزب الإنصاف وابتعاث أمناء عامين إلى المدينة وتحرك صوب بولنوار وحراكهم إلا أنه ورغم ذلك تمكن ولد عبد العزيز من إظهار رصيد جماهيري على الأقل في ميدان مفتوح فهل ماخفي أعظم أم ماذا؟
كانت الرسالة بالغة الدلالة في العاصمة الاقتصادية واختبارا لقادة حزب الإنصاف ورجال الأعمال وكبار الفاعلين في أن القناع قد سقط والجماهير حضرت مهرجان ولد عبد العزيز رغم التضييق الأمني يقول أنصار الرئيس السابق وهي بمثابة تسجيل نقطة لصالحهم في أحد أهم المدن في البلاد.
الرسالة الثانية هي توجه الرئيس السابق مباشرة إلى العمل السياسي من خلال تكريس خطابه لانتقاد النظام ووصفه بنظام الرموز والحديث عن الإخفاقات من وجهة نظره كزعيم معارض في البلد يرى أنصاره.
وانتقد ولد عبد العزيز المعارضة قائلا إن النظام احتواها وتحدث عن ماسماه مظاهر المعاناة للصيادين والمدرسين والمواطنين كنوع من خطب ود الحضور واستعطافهم من أجل دعمه.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد المهرجان والزيارة وهل سقطت ورقة التوب وباتت الصورة واضحة في أن الخارطة السياسية في نواذيبو باتت أكثر تعقيدا في ظل اقتراب استحقاقات انتخابية هامة فيما يبدو أن الحزب الحاكم قد يواجه تحديات في كسب رهانها.
ولم تعرف بعد تبعات مابعد الزيارة ، وما ابرز القرارات التي قد يتم اتخاذها ؟ وهل تمر دون حساب للساسة والفاعلين بعد ماحدث؟ أم أن الأمور جد عادية؟