"عملت موظفا في مؤسسات للصيد مطلع تسعينيات القرن الماضي، وأخيرا موظفا في ميناء نواذيبو المستقل ، وقبلها منتخبا في البرلمان لإنابتين برلمايتين ، ومازال لدى طموح لإعادة الكرة للعودة مجددا إلى البرلمان".
بهذه الكلمات يلخص أشريف أحمد موسى مسار مشواره على مدى أزيد من 3 عقود من الزمن تنقل فيها بين البرلمان والعمل في عديد المؤسسات الاقتصادية ، وتجول بين عديد الدول الأوربية بوصفه رئيسا لفرق الصداقة البرلمانية.
ينحدر صاحب التجربة والخبرة من أعرق حضن اجتماعي في الشرق الموريتاني ، وتجذرت علاقاته بحكم انفتاحه وتعايشه مع مختلف الأجيال من رموز الدولة وشخصياتها المرموقة التي عمل إلى جانبها في عديد الأنظمة التي تعاقبت على البلاد.
مالايدركه كثيرون أن أشريف أحمد موسى درس في ثانوية نواذيبو 1 مطلع ثمانينات القرن الماضي ومنها تحصل على شهادة البكالوريا بالضبط في العام 1985 وبعدها سافر للدراسة في جامعة نواكشوط وتحديدا القانون.
درس إلى جانب النائب البرلماني الحالي بيرام الداه أعبيدي وبعضا ممن يتقلدون الآن مناصب سامية وبعضهم أحيل إلى التقاعد.
كانت الشركة الموريتانية الرومانية أولى محطات أشريف أحمد في المسار الوظيفي مسؤولا للأشخاص ومكلفا بمهام قبل أن يتحول إلى مؤسسة أخرى للصيد بنفس المهنة.
وفي العام 1996 قرر أشريف أحمد خوض غمار الانتخابات من تحت يافطة الحزب الجمهوري حيث انتخب نائبا برلمانيا عن مدينة نواذيبو واستمر نائبا لها إلى 2005 وهي فترة كانت كفيلة بفتح أفاق أرحب أمام الإداري للتغلغل في أوساط نظام الحكم ,، وربط علاقات متينة مع عديد الشخصيات العالمية والبرلمانات الأوربية بحكم عضويته للبرلمان
أداء دبلوماسي برلماني...
عمل أشريف أحمد موسى نائبا برلمانيا في فترة حكم نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع والذي كان أحد النواب البرلمانيين العاملين في فترة حكمه وحظي ببعض الثقة لديه.
ويقول أشريف أحمد إن الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع كان يمتاز ببعد نظر فيما يتعلق بالوحدة الوطنية ،مشيرا إلى أنه التقاه مرات عديدة في مشواره البرلماني.
يرى أشريف أحمد أنه لعب أدوارا لايستهان في الدبلوماسية البرلمانية وذلك بنجاحه في إقناع الجمعية البرلمانية لحلف الناتو بتنظيم أول تظاهرة في موريتانيا للمرة الأولى منذ 30 سنة وهو آنذاك رئيس الوفد الموريتاني لدى الجمعية البرلمانية لحلف النيتو.
الإنجاز الذي يعتبر أشريف أحمد أنه تحقق في فترته بحكم فعالية أداء البرلمان في تلك الفترة ، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية من أجل تعزيز الشراكة بين موريتانيا وبعض الدول الأروبية.
وأكثر من ذلك -يضيف أشريف أحمد- تمتع بعلاقات واسعة في أوساط بعض المنتخبين الأروبيين خاصة بحكم ترأسه لعديد فرق الصداقة البرلمانية الأروبية وعلاقاته الواسعة في أروبا وأمريكا.
كلمة سر الرئيس الراحل أعل محمد فال
إضافة إلى كونه عمل في نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع بوصفه برلمانيا لإنابتين برلمايتين كان أشريف أحمد موسى يحظى بثقة في نظام الرئيس الراحل أعل ولد محمد فال.
تمتع أشريف أحمد موسى بعلاقات خاصة مع الرئيس الراحل أعل ولد محمد فال وكان بمثابة كلمة السر للرئيس ، وأسند إليه مهاما متعددة نفذها بنجاح في مواقف بالغة الصعوبة أثبتت خبرته وتجربته بحكم حجم علاقاته الواسعة خارج البلاد.
وفي فترة الرئيس الراحل أعل ولد محمد فال تطورت علاقات أشريف أحمد موسى به بشكل كبير بحيث أنه كان رفيق دربه والأكثر قربا منه ووصفه البعض برجل القصر.
مواقف تاريخية...
يستذكر أشريف أحمد موسى مواقف يصفها بالتاريخية حيث أنه ابتعث في مهمة بحكم علاقاته مع الأروبيين من أجل إقناع هيئات دولية بعدم الشطب على اسم موريتانيا جراء الانقلاب العسكري 2005 وتمكن من تقديم مرافعة أمام الأروبيين نجحت تجنيب البلاد الشطب عليها في مهمة أداها بنجاح بعد أن أسندت إليه.
قدم أشريف أحمد موسى مداخلات في عديد الإجتماعات مع البرلمانيين الأروبيين خطفت الأنظار ونالت إعجاب العديد منهم وهي الصفة التي جعلت البعض يطلق عليه رجل الدبلوماسية البرلمانية.
إضافة موقفه في اقناع البرلمان الأروبي والجمعية البرلمانية لحلف النيتو بعقد اجتماع في موريتانيا للمرة الأولى منذ 30 سنة.
اليوم وبعد غياب عن البرلمان قرابة 17 سنة وبمشوار حافل بالتجربة والخبرة يأمل الرجل في إعادة الثقة فيه مجددا من أجل ترشيحه نائبا عن دائرة نواذيبو من أجل استعادة فعالية الأداء البرلماني.