بعد أن استمع لمجمل التحديات البنيوية التي تعيق عمل حزب السلطة على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو ، والتقى بمجمل الكتل السياسية ورموز الحزب والفاعلين الاقتصاديين في المدينة بات السؤال المطروح ماهي الحلول السريعة التي سيتخذها رئيس الحزب أشهرا قبل بدء النزال الانتخابي.
استمع رئيس الحزب إلى جلسات مكاشفة ومصارحة لواقع الحزب المرير ، وكيف تجرع خيبات الأمل والهزائم في الاستحقاقات رغم الفلكور ومظاهر البذخ والسهرات لكن نتائج الاقتراع حملت الهزيمة وجمع لجان الحملات أمتعتهم في الهزيع الأخير من الليل صوب نواكشوط..
وذهب القياديون إلى مخاطبة رئيس الحزب أن الوضع بات شديد التعقيد، وإنهم عانوا ويعانون كثيرا بفعل صدود المديرين ، وضعف المنتسبين ، وتفخيخ الحزب لكنهم كابدوا الصعاب وتجرعوا مرارة الهزائم لسنين، وأن الأوان لميلاد فجر جديد يشعر فيه الجميع بقيمة حزب السلطة وفاعليته وتأثيره في المشهد بعاصمة الاقتصاد.
وفيما يبدو قرر رئيس الحزب استدعاء مجمل المديرين المسيرين للمؤسسات العمومية ومديري الوزارات وحملهم رسالة واضحة بأن نجاح الحزب يحسب عليهم وفشله كذلك وهي رسالة فيما يبدو جديدة بعد أن معظم المديرين يمارس السياسة خارج المدينة وقد يكون طوق نجاة في النزال المرتقب في صيف 2023.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماهي الخطوات السريعة التي سيتخذها الحزب قبيل مارس من أجل لملمة شتات الحزب المنقسم والمغاضبين الذين فقدواالتوازن بفعل تبعات الترشيحات وكيف سيتم تسيير الملف برمته؟
عموما كان ملف الحزب أيضا بين يدي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في اجتماع الأطر فهل بالفعل تم وضع الأسس السليمة وهل بالفعل سيبدأ المديرون في تعبئة المواطنين والتقرب منهم في الفترات المقبلة.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت التغييرات المرتقبة قد تحمل جددا إلى نواذيبومن أجل إعادة المدينة إلى حضن الحزب الحاكم بعد أن فقدته منذ 2013 وكيف خسرت في الاستحقاقات الماضية وتلقت هزائم نكراء.