انقضى العام 2022 بكل تفاصيله وأحداثه بحلوه ومره ، وبات تاريخا يرويه السكان في ذكرياتهم إلا أن المواطنين في العاصمة الاقتصادية يستذكرون بعض الأحداث التي بقيت عالقة في أذهانهم.
"نواذيبو-أنفو" يستعيد شريط الذكريات ليقف عند بعض الأحداث المفصلية التي وقعت في العام المنقضي.
عام احتجاجات...
تميز السنة المنقضية بكونها سنة احتجاجات بامتياز ، حيث عرفت على طولها احتجاجات قوية قادها البحارة والأطباء والمدرسون والحمالة والمفصولون من الشركات وأصحاب المظالم طيلة العام.
وكان حراك المدرسين واحتجاجاتهم في مايو الماضي حدثا مفصليا حيث دخلوا في اضراب عن العمل فيما تلاه حراك الأطباء الاحتجاجي وأكمل الصيادون عقد الاحتجاجات نهاية العام.
وكان ملف وفاة تلميذ في الأكاديمية أحد الأحداث المفصلية والتي أطاحت بعقيد في الجيش وقائد الأكاديمية البحرية بعد حراك احتجاجي وصف بحراك العام والاحتجاجات التي وقعت أمام القضاء ضمن مابات يعرف بملف الأكاديمية.
الملف الذي أفضى في نهاية المطاف إلى سجن ضابط وتوجيه تهمة القتل غير العمد له وإحالته إلى السجن فيما أعربت أسرة الطالب عن فرحها بأخذ الملف القضائي مساره الصحيح.
ولم يغب العمال المفصولون وأصحاب المظالم عن الاحتجاجات خلال العام في فضاء دار الشباب القديمة وتحت الأشجار خلال سنة 2022 والتي كانت سنة للاحتجاج بعاصمة الاقتصاد.
عام الزيارات ...
كان العام 2022 عام الزيارات على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو حيث شهد زيارة رئيسين الحالي والسابق وزعماء أحزاب سياسية.
ودشن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز زيارته إلى المدينة ضمن أول حدث من نوعه له خارج نواكشوط فيما عرفت زيارته مظاهر أمنية استثنائية بكل المقاييس.
واستغرقت زيارة الرئيس السابق قرابة يومين طغت فيها المظاهر الأمنية في الشارع بشكل لافت ، فيما عقد مهرجانا شعبيا في المدينة قبل أن يتجول في المدينة وسط استنفار أمني لافت.
وبعد مباشرة وبأقل من أسبوعين وصل الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني إلى المدينة لتدشين مشاريع تنموية كما خصص له استقبال شعبي لافت من قبل أنصاره في المدينة.
ودشن الرئيس محمد ولد الغزواني مشاريع في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم(اسنيم) ومصنع لتصنيع السمك إضافة إلى منصة لتخزين السمك في المدينة.
ولم يتخلف زعماء الأحزاب عن المدينة حيث وصل زعيم حركة ايرا ورئيس حزب الرك ورئيس حزب الإنصاف و تواصل ورئيس حزب الكرامة ورئيس حزب حاتم وحزب الرباط والرفاه وهو العام الذي وصف بعام الزيارات إلى المدينة.
زيارات قرأ فيها البعض تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية ، وسعي كل حزب لتعبئة جماهيره ، وخوض السياسة في
عام التدشينات...
عرف العام 2022 سلسلة تدشينات هامة في مقدمتها أضخم مشاريع لدى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) تجاوز سقفها المالي أزيد من 100 مليون أرو.
ومن بين المشاريع تدشين توسعة الميناء المعدني والذي يسمح برفع حمولة البواخر التي تحمل المعادن إلى 250 ألف طنا بدل 180 ألف طنا ، ومشروع ثاني هو إنشاء خط نقل يكلف 110 مليون أرو.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم تدشين أول منشأة لتصنيع السمك باعتبارها ثاني تجربة في المدينة منذ 20 سنة من أجل رفع القيمة المضافة بغلاف مالي تجاوز نصف مليار أوقية.
وتم تدشين منصة لتخزين السمك بطاقة 1000 طنا للشركة الموريتانية لتوزيع السمك في موريتانيا.
كما قامت خيرية اسنيم بعديد الأنشطة الهامة خلال العام وأنفقت على التعليم والصحة وأنشأت أول مقر لها منذ تأسيسها قبل 15 سنة مازالت الأشغال مستمرة فيه إلى اليوم ومن المتوقع أن ينتهي في فبراير 2023.
عام الإنقطاعات...
كان عام 2022 عام الانقطاعات بامتياز حيث عاشت فيه المدينة ألام انقطاعات الماء والكهرباء والإنترنت بشكل أثر على الحياة الاقتصادية بشكل لافت.
وعذبت شركات الاتصال والمياه والكهرباء المواطنين في 2022 بحجم الانقطاعات وتردي الخدمات بشكل لم يسبق له مثيل دون تدخل رسمي أو عقاب من قبل الجهات المختصة.
ووصف العام بكونه الأسوأ في مجال الخدمات في المنطقة الحرة والعاصمة الاقتصادية لموريتانيا من حيث الحصول على الخدمات التي تعتبر أساسية لإستمرار الحياة في مدينة الثروة والمال والاستثمار بموريتانيا.
عام تغييرات...
شهد العام 2022 تغييرات جوهرية في المدينة حيث تم تعيين رئيس جديد للمنطقة الحرة با مامادو عبد الله.
كما عرف إقالة مدير ميناء خليج الراحة محمد فال يوسف واعتقاله بسبب تهم تتعلق بالفساد وسوء التسيير وتعيين خلف له عين لاحقا على المنطقة الحرة.
كما تم تعيين اللواء أعل زايد الخير قائدا للمنطقة العسكرية خلفا للواء السابق الذي حول إلى ولاية الحوض الشرقي.
كما تم تعيين مدير جديد لمركز الاستطباب الجهوي خلفا للمدير السابق الذي قضى 7 سنوات مديرا للمستشفى.
.jpg)
(1).gif)
