أجرى رئيس حزب الإنصاف تغييرا جوهريا للبعثة الأولى وتخلص منها بعد زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وأول اجتماع لها في المدينة ليلة قدوم الرئيس في إحدى المبادرات التي كانت كافية لتقديم صورة عن البعثة وأعضائها إلى مدينة بحجم العاصمة الاقتصادية.
قرر الحزب الدفع ببعثة بقيادة الإطار البارز إدوم عبدي أجيد الأمين العام لوزارة المالية ضمن أصعب إختبار سياسي للرجل الذي يترأس البعثة من أجل التهيئة لأكبر استحقاقات وكسب رهان ماسماه رئيس الحزب بإستعادة المدينة إلى حزب الإنصاف بعد خسائر وتعثرات دامت سنوات.
"المهمة الأصعب" اختبر لها إدوم ولد عبدي الذي خبر السياسة على مدى سنين ، وشغل عديد المناصب ، ويوصف بالسياسي المرن والمقنع برأي المتابعين وخارج الصراعات مما يجعل مساع الرجل قد تكلل بالنجاح أشهرا قبل بدء النزال الانتخابي.
يراهن الحزب فيما يبدو على حنكة ورزانة السياسي إدوم ولد عبدي في فك الشفرة ، ووضع الأصابع على مكامن الداء والعودة إلى العاصمة نواكشوط بصورة حقيقية والإستماع إلى الجميع فاعلين وساسة ومجتمع مدني وداعمين بغية إعداد تصور وخارطة طريق تضمن مزيدا من التغلغل لحزب السلطة والخروج بوصفة ناجعة تؤدي إلى الخروج بالحزب من الماضي إلى واقع جديد يكون فيه قادرا على تحقيق حلم رئيس الحزب.
وليس ولد عبدي وحده بل إن مساعده هو المدير المساعد لوكالة الاستثمار أحمد خطري الاقتصادي المعروف والخبير بالعاصمة الاقتصادية ومهندس مشاريع القرض والادخار.
وليس الدفع بولد خطري من باب الصدفة بل بحكم معرفته وخبرته السياسية من أجل فك شفرة المدينة ، والنجاح في تمرير كلمة السر بغية تجاوز إخفاقات الحزب على مدى قرابة عقد من الزمن خسر فيها حزب السلطة أهم المناصب وبالكاد انتزع نائبا وكاد أن يخسر الجهة أمام الإسلاميين فيما خسر الرئيس الحالي في انتخابات 2019.
إرث فيما يبدو يدركه ولد خطري وولد عبدي أجيد قبل الوصول إلى المدينة بل تم تعزيزهما بإداريين مخضرمين هما الإداري الشيخ ولد أواه والإداري صيدو وهي رسالة لاتخلو من عمق وتغلغل الإداريين في معركة السياسة ضمن الوفد القادم من نواكشوط.
وتتعزز البعثة بأيقونة التعليم ومديرته البارزة على مدى قرابة عقد من الزمن صفية بنت بمب ذات الوزن في العاصمة الاقتصادية وحجم العلاقات من أجل التغلغل في قطاع التعليم بغية التأثير فيه بحكم ماتركته من بصمات على مدى السنين التي خدمت فيها على مستوى المدينة 2011-2018 وهي فترة لم تنمحي من ذاكرة قطاع التعليم.
يبدو أن البعثة المرتقب وصولها إلى العاصمة الاقتصادية في 12 يناير ستكون مهمتها هي الأصعب لكنها تتزامن مع بضع خطوات أرستها الحكومة بتعيين والي جديد للمدينة وترقب بمسح الطاولة الأسبوع القادم فيما قرأه البعض بأنه رسالة بالغ الدلالة أشهرا قبل بدء المعمعة المرتقبة.
فإلى أي حد ستنجح الحكومة وحزب الإنصاف في تحقيق أحلام رئيس الحزب في استعادة المدينة وكسب رهان الإنتخابات أم أن إرث الماضي وقوة المنافسين وتبعات المظالم ستجهض الأحلام وتعيد سناريو الماضي؟
أم كفة أمنش وهي مكلفة بمهمة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة وعضو المجلس الوطني لحزب الانصاف ،وتملك خبرة في الحوارات السياسية ،منذ 2009ى ودائما ضمن اللجان إما رئيسة أو مرؤوسة في لجة الحوض والغربي جكني و،لعيون ،النعمة ،كوبني ،ولاتة ، لاختيار المرشحين ...في مجلس الشيوخ المنحل وقواىم النواب إضافة إلى كونها مرشحة في لا ئحة النساء الوطنية في استحقاقين الأخيرين وتملك أقدمية اقدمية 32سنة في الوظيف العمومية.
ايساتا انيانك مديرة صندوق gfek التابع لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة ولعبت أدوارا لايستهان بها في تقسيم عاكثر من اربعمائة قرض ...على نساء انواذيب وعلى التعاونيات إضافة إلى كونها سيدة أعمال وسياسية بارزة في كل الحملات تكون من ضمن اللجنة العليا للنساء التي تدير نساء الوطن في السياسة ، وتتمتع بوزن سياسي في ربوع الوطن.
أسئلة ستكون الأشهر القادمة كفيلة بالإجابة عليها بعد تحرك رسمي واضح ورسائل قوية وصلت لمن كان له بصر أو ألقى السمع أو قرأ التغيير؟