كشف مهرجان بعثة حزب الإنصاف بمدينة نواذيبو الأول من نوعه في حجم الحشد والزخم ،وظهور أجواء الحملة الانتخابية من نقل الجماهير ، ورفع الشعارات وترديدها رسائل عديدة للمتابع للشأن المحلي.
كان الحضور برأي المتابعين هو الأكثر حتى من زيارة رئيس الحزب ماء العينين ولد أييه في نفس القاعة قبل أسابيع ، فيما كان لافتا ارتفاع منسوب الحماس ، وترديد الشعارات دعما لهذا الإطار أو ذاك فيما سجل غياب جماعي للموظفين وكبار رجال الأعمال وقطاعي التعليم والصحة.
حملت كلمة منسق نواذيبو إدوم عبدي نوعا من استعطاف الجماهير وتقديم الشكر لها واعتبار أن من راهنوا على مقاطعة الجمهور للمهرجان خاب رهانهم فالجماهير قدمت رسالتها بالإصطفاف والدعم والمساندة لمشروع رئيس الجمهورية.
وواصل ولد عبدي في كلمته التي وصفت بالسياسية حيث صحح مداخلة أحد قادة الحزب قائلا إن الجماهير التي لم تحضر هي الأهم وينبغي العمل على إقناعها وتسجيلها على اللوائح الانتخابية حتى تكتمل الصورة ويتم التتويج في إشارة واضحة إلى انتزاع المناصب الانتخابية.
وواصل ولد عبدي خطابه في مهرجان نواذيبو مستطردا ما سماها بالمكاسب المتحققة للبلاد في ظل حكم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وكيف نجحت الحكومة في تحييد خطر تبعات أكبر جائحة عالمية.
وأكمل رئيس البعثة أج سيداتي الخطاب بدعوة الحضور إلى التسجيل على اللوائح الانتخابية وإدراك أهمية اللحظة ، ورص الصفوف من أجل كسب رهان الانتخابات القادمة والتمكين لمشروع الإصلاح والنماء والاستقرار حسب قوله.
ويرى متابعون بالفعل أن مهرجان أمس قد يؤسس لحراك سياسي قوي في صفوف القوى الداعمة لحزب الرئيس ، ويكون بمثابة نقطة الانطلاقة الفعلية للدخول في حلبة النزال وتصحيح الاختلالات في قادم الأيام معتبرين أن البعثة بالفعل كانت لها بصمتها في إعادة انبعاث الحزب بشكل قوي