ولد خطري بين جراءة الاقتصادي وحذر السياسي

اثنين, 16/01/2023 - 16:34

يعود أحمد خطري  الإطار الاقتصادي وعراب مشاريع ابرو-كابك إلى نواذيبو بعد زهاء ال 20 عاما هي الفاصلة بين تجربتين للرجل جعلتاه يحتفظ بود الساكنة وهذا ما بدا جليا في احتفاء سكان عاصمة الاقتصاد بتعيينه منسقا مساعدا ضمن بعثة حزب الانصاف لولاية دخلة نواذيبو رفقه المنسق العام ادوم عبدي 

 

لم يخيب ولد خطري ظن أنصاره وبدأ في الالتحام بهم بشكل مبكر وفي فترة حرجة لكل من يمارس السياسة ؛ويبدو أن الرجل نجح فعلا في إعادة البناء والترتيب للبيت الداخلي لأنصاره رغم قطيعة دامت عقدبن من الزمن جرت فيهما مياه كثيرة

 

 

يتكئ ولد خطري على قدرة إدارية وسخاء مالي ينقص العديد من مناوئيه هذا فضلا عن قدر عال من الشفافية ومصارحة واشراك الأنصار في القرارات المصيرية ولعل هذه أبرز سمات قوة الرجل التي ظهر فيها بعد العودة وأغرته للمكث بعد رفقائه في بعثة حزب الانصاف

 

 

غير أن الطريق السياسي للرجل لا يبدو خال من المنغصات ولعل أبرزها تعامله بل وحتى أنصاره والمبشرين به مع سجله العدلي -حيث سجن في فترة سابقة - وبقطع النظر عن وجاهة التهم ورغم وثيقة البراءة التي يلوح بها دائما يركز خصوم الرجل على هذه المحطة من حياة ولد خطري ويذهبون بعيدا في استغلالها ضده فهل ينجح في تجاوز العقبة وسحب البساط من تحت الخصوم ؟

 

كما ظهر ولد خطري شديد الحذر رغم توفر كل الأسباب لتبوئه المناصب الإدارية والسياسية حيث يكتفي في الغالب بالترتيب الثاني فهو المدير المساعد لوكالة ترقية الاستثمار وكذلك المنسق المساعد لبعثة الانصاف وهذا التموقع سواء جاء بالصدفة أو بالتخطيط فهو يؤشر الى درجة من الحذر تسيطر على ذهنية الرجل الذي عرف بالجراءة والروح القتالية في انجاح مشاريك برو-كابك منذ عقدين من الزمن !

 

 

فهل سيتغلب أسلوب الخذر السياسي على الجرأة في التعامل مع القضايا الإقتصادية التي تميز بها الإطاري المالي الشهير ؟ 
محمد جبريل

French English

إعلانات

إعلانات