اجتماع الوالي الجديد...هل استلم المسؤولون الرسائل؟

اثنين, 16/01/2023 - 18:24

حمل أول اجتماع من نوعه لهرم الإدارة الإقليمية ورجل الداخلية ماحي ولد حامد مع المجتمع المدني والأحزاب والسلطات والمنتخبين عديد الرسائل قرأها البعض بين ثنايا حديث الوالي العميق في أول إطلالة رسمية.

 

كانت أول رسالة هي أن الإدارة الإقليمية في نواذيبو تغيرت بشكل عميق وأن الوضع الجديد يتطلب التأقلم والجدية في العمل والإبتعاد عن التكاسل أو ستكون النتيجة هي الإقالة بطريقة وردت بأسلوب هادئ "انين أعود ما يبقي هون أندور اساعدوه" في إشارة واضحة للإقالة وهي رسالة واضحة لمجمل رؤساء المصالح الجهوية على مستوى المدينة بأنهم الآن على المحك.

 

ولم يفوت الوالي الحديث عن حاجة بعض القطاعات إلى مستوى من الأهمية مثل :التعليم والحالة المدنية والمياه والكهرباء وهي قطاعات خدمية فيما يبدو أن الوالي الجديد على علم بتفاصيل عن حجم الإخفاق فيها واستخدم عبارات "التحسين" وهي رسالة إلى القائمين عليها بأن عليهم أن يفهموها سريعا ، وأن بقاء الوضع على ماكان عليه لن يكون مقبولا بعد سنوات من معاناة المواطنين بشكل لم يسبق له مثيل.

 

الرسالة الثانية إلى المنتخبين بأن الانسجام مطلوب ، وأن من يسير مصلحة أو هيئة فهو جزء من الدولة وليس دولة وحده يفعل مايشاء، وعليه أن يستوعب أن نهجا جديدا طرأ من اليوم فصاعدا وهي رسالة ربما تلقفها المعنيون ووصلت بطريقة واضحة لاتقبل المواربة.

 

الانضباط وتحلي مرتاد المرفق العمومي بسلوك متحضر ،وتحلي أيضا صاحب المرفق العمومي بالمرونة والإنفتاح وحسن الأخلاق هو نهج جديد فيما يبدو بعث به الوالي الجديد إلى كافة الطواقم والقائمين على المرافق العمومية من أجل إضفاء بعد أخلاقي على العمل في الدولة.

 

الرسالة الثالثة هي أن السلطة الإدارية الجديدة تريد تبني نهجا تشاركيا ، وأن يتم تطبيقه بينها ومجمل الفاعلين من أجل خدمة المدينة والصالح العام الذي يهتم به جميع المواطنين.

 

وكان حديث الوالي اليوم من العمق بمكان حيث اكتفى بمجرد الإشارة ببعض الألفاظ إلى قضايا مهمة ،واعدا بفتح الإدارة أمام المواطنين وتطبيق العدالة بينهم وحل مشاكلهم وهي ربما رسالة إلى معاونيه لمن أراد منهم البقاء قبل أن تداهمه الإقالة.

French English

إعلانات

إعلانات