حملت إطلالة حزب التكتل في مدينة نواذيبو رسائل عديدة من قادة الحزب المعارض للسلطة أشهرا قبل السباق الانتخابي.
الرسالة الأولى والنارية كانت إلى عمدة المدينة حيث اعتبر القادة أنهم يرفضون ما أسموه بتسخير كل ماله علاقة بالدولة أو أي من مؤسساتها للتوظيف الإنتخابي مخاطبين العمدة بأن البلدية هي مؤسسة تخدم الشعب وليست ملكا شخصيا.
رسالة فيما يبدو تشي بنذر مواجهة بين الطرفين في النزال الانتخابي المرتقب ، وربما اختار الحزب أن يبعث بالرسالة عبر نشاط جماهيري لتنشيط الساحة والإشعار بأنه قد بدأ في الاستعداد للانتخابات بعد فترة سماها البعض ب"السبات".
الرسالة الثانية إلى النظام بشكل عام بأن التكتل قد شد الأحزمة وبات جاهزا من أجل الدخول في معركة الإنتخابات لخطف المناصب بعد أن منح فترة 3 سنوات بات البعض يحسب دونه الحسابات لكن الإطلالة جاءت بعد أن انتهاء ماسماها الفيدرالي بالمصائب في إشارة إلى جائحة كورونا والحرب الروسية الأكرانية.
الرسالة الثالثة إلى حزب السلطة الذي فيما يبدو أن فيدرالي التكتل فتح عليه النار ووصفه ب"الكذاب" ، وبأن حقيقته قد انكشفت بعيد زيارة رئيس الجمهورية إلى المدينة والتي كشفت حقيقة الحزب وأنه غير موجود برأي الفيدرالي.
وتشي الرسالة بأن سلاح الحزب المعارض هو استثمار حجم المظالم في المدينة والعمل على تسخين الساحة ، وإعلان الحرب الإعلامية لضمان حجز مكانة في المشهد وربما الاستعداد لإنتزاع مقعد في البرلمان بعد رحلة نضال استمرت قرابة 17 سنة في المدينة.
الرسالة الرابعة إلى السلطات الإدارية في المدينة بضرورة وقوف الإدارة في موقف الحياد وهي ربما رسالة أراد الحزب المعارض أن يبدأ فيها قبيل النزال المرتقب في المدينة.