"كنت من أوائل من دخلوا إلى المعارضة بداية المسلسل الديمقراطي مطلع تسعينيات القرن الماضي بالإنحراط في عدة أحزاب سياسية معارضة وحتى 2019 حتى انعطف المسار بقرار جديد".
بهذه الكلمات استهل الوجه السياسي الشهير حديثه أمام رموز حزب السلطة ومنسقية أصدقاء غزواني في تلخيص مشواره السياسي على مدى ثلاث عقود من الزمن برز فيها اسم الرجل معارضا لعديد الأنظمة التي حكمت البلد بسبب مايقول إنه واقع صعب وسياقات مبررة.
انخرط السياسي أحمد حماده في مبادرة الإصلاحيين الوسطيين إبان تأسيسها في 2006 ، وكان ضمن التشكيلة المحلية في نواذيبو حيث آنذاك من الشخصيات التي لعبت دورا محوريا في نشاطاتها في مدينة نواذيبو قبل أن يكون فاعلا سياسيا لاحقا في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) في نواذيبو.
يقول السياسي أحمد حماده إن قراره بتغيير المسار لم يأت اعتباطيا بل جاء بناء على دراسة دقيقة ، وبعيد وصول رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ونتيجة حكمة الرئيس ورزانته بات مقتنعا بأن المعارضة لم تكن الخيار الأمثل وقرر بالفعل أن يساير النظام وينخرط في صفوفه بعد مشوار طويل من المعارضة في المدينة ، منبها إلى أن ملامح سياسة الرئيس محمد ولد الغزواني واضحة وجلية في نزع فتيل الصراع وإعادة الهدوء إلى المشهد.
لم يفوت الرجل الحديث عن محطات مساره ، وكيف بات مقتنعا بخيارات الرئيس وسياسات الحكومة وقرر أن ينخرط في أحد الأطر الداعمة لرئيس الجمهورية ، منبها إلى أن رفاقا قادوه الى المنسقية في مقدمتهم الأستاذ محمد جبريل.
اليوم يقف السياسي والنقابي الشهير الذي عرفته سوح النضال وجها نقابيا بارزا فقد منصب كمدير مدرسة قبل 20 سنة بسبب توقيع وهوأنذاك مبادرة لتستغلها الإدارة الجهوية كوسيلة لعزله من إدارة المؤسسة وهو ماجعله يزداد قناعة بالعمل النقابي.
يأمل السياسي أحمد حماده اليوم وهو الوجه السياسي والنقابي البارز في أن يجد من الحفاوة والإعتبار مايعوضه عن سنين المعارضة الجافة ، على أن يجد مكانته كرجل ذي وزن في أوساط النظام ومن بوابة أحد أهم الأطر السياسية المقربة من دوائر السلطة.