شكل الركود القوي الذي يهيمن على المشهد المحلي سابقة غير معهودة على بعد أقل من أسبوعين على بدء إيداع ملفات ترشحات البلديات والجهات.
وبالنسبة لحزب الإنصاف مازال يعيش صمتا ، وانشغلت بعثته بالمغادرة صوب النعمة لإستقبال الرئيس فيما فضل قياديوه المحليون الصمت المطبق، مفسحين المجال أمام أتسونامي من الترشحات للأجيال الشبابية وسط أسئلة عن الانضباط وهل بالفعل تم تفخيخ الحزب على بعد أقل من أسبوعين على حسم مرشحي البلدية والجهة.
ورغم تداول معلومات تفيد بأن شخصيات نشرها "نواذيبو-أنفو" قد تكون لها حظوظ إلا أن أخر المعطيات تشير إلى أن رؤوس اللوائح في البلديات والجهات والبرلمان ستحسم على مستوى مطبخ صناعة القرار وستكون تقارير البعثات مجرد إستئناس.
إلى الأن تبدو الأمور شبه معقدة ، واستحضار إرث الماضي الثقيل ومخاوف من تكرار سناريو 2018 مطروح بقوة في ظل ضعف في التنسيق ، وغياب عن المشهد وتواري رجال الأعمال عن الأنظار وغياب البعثة الكلي في وقت بالغ الحساسية يعلق أحد المتابعين للشأن المحلي.
وبالنسبة للعمدة القاسم بلالي أحد المرشحين للعمدة والنائب فإنه إلى الأن لم يعرف ماإذا كان سيترشح من حزب الكرامة ويحتفظ بالمنصبين أم أن لديه خيارات من أحزاب أغلبية (الإنصاف والإصلاح وحاتم) في حال ماإذا قرر مغادرة حزب الكرامة.
أما حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) فقد حسم مرشحيه أو على الأقل بعث بمقترحات تمضنت :النائب القطب لمات ورئيس الجهة الشيخ الكبير بوسيف وعضو الجهة ابراهيم عبد الله والقيادية في الحزب أعزيزة بنت جدو تاركا الحسم النهائي للمكتب التنفيذي والإختيار خصوصا في الجهة والبرلمان.
فيما حسم نهائيا أمر بلدية بولنوار بترشيح لغنية بنت إبراهيم عمدة في البلدية بعد تمرير المقترح محليا وإيعاز قيادة الحزب بالموافقة على الخيار وفق معلومات مسربة من نواكشوط.
وبالنسبة لحلف تحالف موريتانيا الذي يضم نوابا سابقين وحاليين وناشطين حقوقيين فقد حسم أمر الترشح للنيابيات ، وقرر الدفع بالنائب السابق تيام عثمان مرشحا للبرلمان في نواذيبو فيما يتوقع أن يدفع بالوجه الشبابي المعلوم أوبك لمنصب عمدة نواذيبو فيما لم يحدد مرشحا للجهة.
أما قطب التناوب الذي يضم حركة ايرا وحزب الرك والصواب فيتوقع أن يدفع بالفاعل في الصيد التقليدي هارون إسماعيل كنائب برلماني في مدينة نواذيبو فيما لم يتحدد مرشح البلدية والجهة.
أما حزب الرباط المحسوب على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فتشير المعطيات إلى أنه سيرشح المستثمر سيد أحمد أميمو على رأس النيابيات في نواذيبو فيما لم يتحدد مرشح البلدية ولاالجهة.
بدوره حزب التكتل الدمقراطي قرر أن يدفع بفيدرالييه المختار ولد الشيخ على رأس النيابيات بعد تجربة 2018 والتي كاد فيها أن يصل إلى قبة البرلمان لولا 70 صوتا حرمته.
ويسعى الحزب إلى الدفع بمرشحين في البلدية والجهة من أجل إثبات وجوده في المشهد المحلي بعد ظهوره القوي أسابيع قبل إنطلاق الموسم السياسي الساخن في نواذيبو.