شكل تنامي احتجاجات عمال مركز الإستطباب الجهوي بداخلت نواذيبو على مدى أشهر ، وعجز وزير الصحة عن حلحلة القضية لغزا محيرا.
أغاظ بيان الأطباء والعمال زوال الجمعة وزير الصحة فرد سريعا في أقل من ساعتين ببيان على لسان مسؤول الإتصال يعظ فيه الأطباء بضرورة النأي بأنفسهم عن السجال والدخول في الإعلام ، مبينا أن الوزارة استجابت بشكل سريع للأطباء.
لم يرد الأطباء على بيان الوزارة إلا بالدخول في الاحتجاجات في المرفق الصحي ، وصعدوا من لهجتهم اتجاه الوزارة حيث قالوا بالحرف الواحد إنهم لم يجدوا سوى المماطلات والوعود الفارغة على لسان إحدى المحتجات.
فيما صعد الأطباء والأخصائيون من لهجتهم اتجاه الوزراء وردوا بالإضراب عن المداومة الليلية والإحتجاجات اليومية ليرد مسؤول اتصال الوزراة عليهم عبر صفحته مستغربا ما سماه ب"الإستهلاك الإعلامي" في إشارة إلى الوقفات الاحتجاجية التي ينظمون كل صباح خلال الأسبوع الماضي.
ودفعت الوزارة ببعثة من المفتشين إلى مستشفى نواذيبو لمدة أسبوع وأنهت تقريرها دون كشف فحواه أو اتخاذ خطوة فيما يعتزم عمال المستشفى الدخول في الإضراب مطلع مارس.
وإزاء هذه الوضعية والسجال بين الوزارة والأطباء والعمال يكون المواطن المرتاد للمركز يسأل :متى تنتهي المعمعة؟ ومن المنتصر فيها؟ ومتى توفر المعدات والتجهيزات؟ وهل يكفي التدوين عبر الفيس بوك والبيانات من أجل حل المعضلة؟ أم أن الوزير بات عاجزا؟.
تبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى تدخل من السلطات المحلية والمركزية بغية الإلتفات إلى أهم وأكبر مرفق صحي عمومي في العاصمة الاقتصادية نواذيبو لإنهاء الوضعية الحالية وإعادته إلى الوضعية الطبيعية؟
وفي ظل هذه الأوضاع تسربت معطيات بإمكانية زيارة وزير الصحة إلى نواذيبو مطلع مارس قبيل الإضراب الذي ينوي عمال مركز الإستطباب الجهوي تنفيذه كما وعدوا في وقفاتهم الإحتجاجية.