تشرئب أعناق الفاعلين والناشطين في الحزب لمعرفة القرارات المرتقبة مطلع الأسبوع الأول من مارس للإفراج عن أسماء المرشحين للاستحقاقات القادمة في أشرس نزال إنتخابي أو مايصفه البعض ب"المعمعة" السياسية.
رموز الحزب وقياديه ينتظرون بفارغ الصبر معرفة الأوراق التي قد يدفع بها حزب الإنصاف من أجل إنتزاع مناصب انتخابية ، ومواجهة الخصوم في النزال المرتقب 13 مايو 2023.
ويطرح البعض أسماء في السباق البلدي من أبرزها :
1- الطالب سيد أحمد : هو وزير سابق ومدير حالي لمؤسسة ميناء خليج الراحة ، ويمتاز بتجارب سابقة قادته إلى البنك الدولي كموظف وقبلها عمل كصحفي في التلفزيون مقدما للبرامج.
الاسم وإن كان لدى البعض مفاجئا إلا أن أوساطا مطلعة سبق وأن رشحته كونه أحد الأسماء المطروحة لخوض السباق البلدي وإن كان الخيار لا يعدو كونه أكبر هدية تمنح للخصوم وسيسيل لعابهم بل وسيعتبرونها إنتحارا سياسيا.
وليس سوى تكرار لسناريو 2018 وقبله 2013 ومامني به الحزب من هزائم قوية أسقطت عزيمته ، وتسببت في معاناته الحقيقية ضمن أقوى منافسة ضد عمدة المدينة الحالي القاسم بلالي وقطب التناوب وتواصل وتحالف أمل موريتانيا.
إلى الأن يبدو اسم الوزير المدير مطروحا بقوة ، ويحتاج فقط موافقة الرئيس ورئيس الحزب الحاكم (الإنصاف) ، وإن كان البعض يعتبره خيارا غير مقنع بينما يرى آخرون أن الرجل هو خيار المرحلة ، ويستدلون بتغلغله وماقام به من مواجهة الخصوم.
2- عبد الله ولد أمبيريك: هو إطار في سلطة المنطقة الحرة ، ومهندس يمتلك خبرة طويلة وتجربة في العمل الإداري حيث واكب المنطقة الحرة قرابة 10 سنوات ، وتغلغل في صفوف سكان نواذيبو وربط جسورا كبيرة.
ولد أمبيريك له امتدادات مع مجمل المكونات التقليدية ،إضافة إلى العمق الإجتماعي والخبرة الإدارية إضافة إلى العمل مع مجمل الولاة المتعاقبين وكان يوصف من أنه من رجالات سلطة المنطقة الحرة.
يبدو الرجل ربما خيارا لدى الحزب أو هكذا تشير المعطيات المتوفرة لعديد العوامل المختلفة الدفع به كورقة لكن السؤال المطروح مامدى إمكانية مواجهة الخصوم في سباق كهذا؟ وهل سيكسب الرهان؟ أم لا؟
وفيما يتعلق بالنيابيات تطرح بعض الأسماء التي تم تداولها على نطاق واسع كخيارات محتملة منذ بعض الوقت للدفع بها في سباق النيابيات:
1- النامي أحمد يعقوب: هو رجل أعمال وفاعل في قطاع الصيد ، ومن الشخصيات التي قد يكون دفع بها رموز الصيد كخيار بالنسبة لهم على رأس النيابيات.
ولد أحمد يعقوب له عمق اجتماعي كبير في نواذيبو ومن مكون وازن وهو ربما يخلف رئيس الجهة محمد المامي أحمد بزيد إن صح تمريره كمقترح على رأس النيابيات.
يهتم ولد أحمد يعقوب بالبعد الاقتصادي حيث ظهر قبل عقدين ونصف فاعلا اقتصاديا وفي مجمل التظاهرات دون أن يكون له دور سياسي ملموس ولم يظهر في أي تظاهرات سياسية.
وفيما يتعلق بالمجلس الجهوي في نواذيبو بالنسبة لحزب الإنصاف يتم الحديث عن أسماء وازنة :
1- سيد أحمد بنان : هو أمين وزارة الإسكان وأحد شخصيات نواذيبو التي واكبته لعقود من الزمن.
شغل ولد بنان مطلع 2000 فيدرالي الحزب الجمهوري ، وهو أيضا رجل أعمال وله شركات في الصيد ، ولم يشغل في العشرين سنة الأخيرة منصبا قبل منصبه الحالي.
وفي حال الدفع به على رأس الجهة كخيار سيكون مقترحا من أجل منح الساكنة المحلية نفس المنصب.
2- حميده أسويح: هو شخصية من سكان نواذيبو ، وشغل النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي وخاض حربا ضروسا في 2018 حين حاول رئيس الحزب ظلمه حيث رفض رغم كل الضغوط والإغراءات وتمكن من الفوز بمنصب النائب الأول لرئيس الجهة.
ولد أسويح عمل في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) وقبلها المنطقة الحرة كما كان وجها سياسيا بارزا في المدينة وشغل منصب فيدرالي للشباب في الحزب الحاكم.
ويشكل ولد أسويح خيارا بحكم خبرته السابقة في المجلس وتجربته الإدارية فيه في المأمورية السابقة.