كشفت مصادر خاصة ل"نواذيبو-أنفو" أن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) يتجه إلى ترشيح القيادية البارزة والأستاذة أعزيزة بنت جدو في منصب البرلمان كأول حزب يدفع بسيدة في قيادة لائحة محلية أو على الأقل في العاصمة الاقتصادية نواذيبو.
بنت جدو إحدى أشهر رموز الحزب الإسلامي في مدينة نواذيبو ،وواكبت مسار الحزب على مدى 17 سنة كفاعلة ، وتقلدت فيه عديد المناصب رئيسة للقسم وقبل ذلك قيادية.
تتكئ بنت جدو على تجربة سياسية واسعة بالإضافة إلى كونها منتمية إلى حقل التعليم وهي الصوت الهادر لنساء الإصلاح على مدى أزيد من عقد ونصف من العمل السياسي في مختلف المناصب.
وفيما يبدو أن الحزب الإسلامي قرر منح بنات حواء مناصب مهمة حيث سبق أن قرر الدفع بسيدة على رأس عمدة بلدية بولنوار السيدة لغنية بنت أبراهيم وهذه المرة يقرر إكمال العقد بسيدة على البرلمان.
يسعى الحزب إلى أن تخلف الأستاذة والقيادية ونائبة رئيس المجلس أعزيزة بنت جدو النائب السابق القطب لمات كتجربة ينظر إليها على أنها تتويج لمشوار النساء في الحزب.
لايستبعد عارفون بأن تحقق الأستاذة المفاجئة وتخطف المنصب في نواذيبو بالنظر إلى عمقها الإجتماعي وامتداداتها في الحزب ذي الخلفية الإسلامية ودور النساء فيه.
لا يأتي ترشيح بنت جدو اعتباطا بل عن تجربة طويلة ظلت فيها تنتقد تغييب النساء في الأحزاب السياسية وتطالب برفع حصتهن ،معتبرة أن برلمانيات حزبها يتفاوتن في الأداء مابين الأداء الممتاز إلى متوسط حسب تصريحات سابقة لها
ورأت في سياق نفس التصريحات توجد عوائق جمة حيث ترفض الأحزاب منح رئاستها ومناصبها للمرأة وتريدها رافعة لتحقيق مكاسبها لا رافعة لها نحو القمة منبهة إلى مشكل سيطرة الفكر الذكوري ونظرة المجتمع مازالا يقفان حجر عثرة في التمكين للمرأة.
ورأت بنت جدو أن المرأة التواصلية تعتبر استثناء من ضمن النساء حيث تحمل نساء الإصلاح رؤية ثاقبة وفكرا مستنيرا حول مكانة المرأة في المشروع السياسي لحزب "تواصل".
وخلصت بنت جدو إلى أن سياسة "الكوتا" لم تنجح في أن تتبوأ المرأة المكانة التي ترنوا إليها وظل مستوى حضورها دون المأمول حيث يحتكر الرجال جل المناصب إضافة إلى شبه تهميش المرأة في المناصب الإنتخابية.
فهل بالفعل تستطيع نساء تواصل أن يوصلن الأستاذة والقيادية أعزيزة بنت جدو إلى قبة البرلمان لتكون أول سيدة في الداخل من حزب تواصل يصل صوتها إلى البرلمان.