أفرج حزب الإنصاف رسميا فجر الاثنين عن فريقه الذي سيخوض انتخابات 13 مايو على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو .
وتصدر الفريق العمدة القاسم بلالي كمرشح لمنصب بلدية نواذييو بعد شهور من التنسيق مع الحزب توجها الرجل بالانضمام إلى حزب السلطة الذي طالما أرقه العمدة وعكر صفوفه في الانتخابات ، وشكلت البلدية مصدر تحدي للحزب مع الرجل.
وبعد معارك شرسة سياسيا انتصر فيها العمدة القاسم بلالي غالبا اليوم يجد الرجل نفسه مرشحا من حزب السلطة وهو ربما تكتيك قد يكون الحزب اشترط تخلي العمدة عن البرلمان في مقابل منحه الصلاحيات الكاملة للبلدية المعطلة منذ 2013 بحكم قانون المنطقة الحرة الذي لخ ليصبح ضمن فريق حزب الإنصاف الذي سيخوض النزال المرتقب في مواجهة خصوم أقوياء ومغاضبين أقوياء.
يقول أنصار العمدة القاسم بلالي ان مكاسب الرجل في المأمورية هي أكبر وسام يخوض به رهان النزال الذي تبدو حظوظه قوية في العودة مجددا بحكم الخبرة والتجربة وحتى الشعبية ليجدد التجربة للمرة الثانية بعد انكسارات ومعاناة 20 سنة من المحاولة توجت أخيرا في 2018 بتحقيق النصر بفارق 3000 صوت لكن منطق السياسة مختلف والفاعلين هذه المرة مختلفين والحزب أيضا يعلق أحد المناوئين للرجل.
ويأتي بعد العمدة الدفع بوجه جديد من أطر نواذيبو هو مستشار وزير التنمية الحيوانية الحالي والمدير السابق لشركة الألبان دداهي الغيلاني برلمانيا جديدا على رأس اللائحة في العاصمة الاقتصادية نواذييو وهو ابنها واحد العارفين بها لكن بحكم انشغالات المهمة والعمل يوجد حاليا في نواكشوط.
يراهن الإطار على معرفة المدينة لكنه قد يواجه أشرس منافسة من قبل الشباب المرشحين من أبناء نواذييو والذين خبروا المدينة في الميدان وعاشوا الأمرين خلال العقدين الماضيين إضافة إلى المغاضبين في الحزب الذين مازالوا تحت هول الصدمة جراء ما وقع.
وفي المجلس الجهوي أعاد الحزب الثقة في الإطار البارز ورجل المدينة الهادئ محمد المامي أحمد يزيد لمأمورية جديدة بعد مأمورية بيضاء لم يستطع فيها الرجل رفقة طاقمه الحفاظ على مجرد انتظام الدورات من باب أحرى كسب الرهان ، وتحقيق طموحات السكان ، ولم يحصل المجلس الجهوي على الصلاحيات التي يعتبر رئيس الجهة أنها أكبر عائق في انطلاق تطبيق البرنامج الذي تعهد له.
وفي مقاطعة الشامي انتصر النائب البرلماني لمرابط الطنجي ونجح في فرض خيار العمدة أيضا وفي إعادة الثقة فيه للمرة الثالثة نائبا برلمانيا ورجل الشامي الأوحد بعد أبعاد رفيق دربه السابق لمام سيدي.
ولكن يخشى المراقبون من أن يتقلب السحر على الساحر وينجح المغاضبون وقطب التناوب (ايرا وحزب الرك) وحزب تواصل في الإطاحة بأحلام رجل الأعمال وتجريده من المنصب ضمن تصويت عقابي يشترك فيه المعارضون و المغاضبون منى حزب السلطة على حد سواء في إلحاق الهزيمة بالرجل وأبعاده فيما يرى أنصاره ان ذلك مجرد حلم فالرجل يعرف الساحة بشكل جيد.
وفي مركز بولنوار انتصر حلف مكون تقليدي مهم في فرض مرشح البلدية وتم إقرار الإطار عثمان سيد أحمد للمنصب وسط فرحة في أوساط مناصري العمدة الذي يعمل إطارا بشركة الكهرباء.
والآن بدت الصورة أكثر وضوحا بعد انقشاع غبار المعمعة وتحديد هوية المتنافسين لكن القادم سيكون اصعب في حزب تنخر فيه الخلافات ، وزادت الترشيحات من تعميق الشرخ بعد فرض جدد ليسوا من الساحة وتهميش آخرين رغم التجربة والنضال فإلى اي مدى يصمد في وجه الانتخابات ام ان قوة السلطة واغراءات المناصب ستعيد المغاضبين إلى بيت الطاعة مهللين وداعمين؟