حملت إطلالة النائب البرلماني والعمدة القاسم بلالي رسائل سياسية بعث بها للرجل إلى الخصوم وبين بعض أنصاره أسابيع قبل بدء النزال نحو القصر البلدي.
بدا الرجل هادئا ولغته ناعمة اتجاه الخصوم فيما اعتبر تكتيكا منه قبيل بدء المعركة السياسية والتي قد تكون شرسة بينه والخصوم على القصر البلدي في موقعة 13 مايو 2023.
استطرد الرجل في ذكر تفاصيل ماجرى بينه وحزب الإنصاف محاولا التقليل من قيمته رغم وصف بعض المتابعين له ب"الزلزال" فالرجل ورد اسمه في قوائم ترشيحات حزب الإنصاف وبعد يومين قرر إلغاء الترشح وهو ما أعاده النائب العمدة إلى تعثر المفاوضات واصفا إياها ب"شد أخبار بين شخصية من الأغلبية وحزب من الأغلبية ولا يستحق كل هذا الزخم".
لم يفوت ولد بلالي إرسال رسالة إلى حزب الإنصاف بالقول : لن أترك الأسبقية لحزب في القرب من الرئيس فأنا قريب منه وأخدم المواطنين وهي رسالة واضحة إلى رفاق الأمس خصوم اليوم للرجل بأن رئيس الجمهورية تستوي فيه كافة أحزاب الأغلبية الرئاسية.
ألح الصحفيون على ولد بلالي في استطراد وكشف وتفاصيل المفاوضات واكتفى دوما بترديد ماحدث لايستحق كل هذا مجرد نقاش وإن كان المتابعون يرون فيه تكتيكا واضحا وإرباكا لحزب السلطة على بعد 48 ساعة من إيداع اللوائح.
بدأ الرجل منتشيا بين أنصاره في الرد على الصحفيين كافة دون تمييز أو حتى استعجال فيما اعتبر رسالة ذكية من الرجل وهو يستعد لخوض غمار نزال قد يكون قويا ولم لا بالغ الصعوبة وبالتالي لابد من الإستعداد.
ظهر الرجل في الإطلالة وهو يتحدث بلغة شعبوية ويركز على الأنصار في خطابه الذي كان بسيطا وواضحا كما انتقد ضمنيا خلاله بعض الممارسات من ممارسة الضغط على المواطنين أو اغرائهم ،معتبرا أن الوعي بات أكبر والسكان يعرفون مصالجهم ولن بستطيع أي أحد مغالطتهم أو تضليلهم على حد وصفه.
لم يفوت الرجل الحديث عن ملامح رؤيته المستقبلية متعهدا بخدمة أفضل ، وواعدا أنصاره بعودة الصلاحيات إلى البلدية وحتى بخدمتهم واصفا إياه بالعقد الذي يجمعه معهم.