تم الليلة البارحة إيداع 14 لائحة بلدية تستعد للنزال الساخن في موقعة 13 مايو نحو القصر البلدي ضمن أشرس منافسة وأقواها منذ عقود في العاصمة الاقتصادية نواذيبو.
فيما يبدو سيكون النزال مختلفا عن النزالات السابقة بحكم صعود أوجه شبابية جديدة وبعضها من منحدري الساكنة في مواجهة المخضرم العميد القاسم بلالي الساعي إلى إستعادة المنصب وهذه المرة للمرة الثانية على التوالي.
علق أحد الساسة قائلا في نقاش مع الصحفيين :إذا فاز القاسم هذه المرة على الدولة والأحزاب أن تتوجه ملك نواذيبو وتقتنع بأن الرجل لايمكن أن يبارى وبالتالي تمنح له البلدية.
1- العمدة القاسم بلالي : يدخل الرجل السباق هذه المرة بعد ما سمي بزلزال في الحزب الحاكم الذي قرر في اللحظات الأخيرة إلغاء ترشحه من الحزب بفعل ماقال ولد بلالي إنه تعثر المفاوضات بينه والحزب الحاكم غير أنه كان للخظوة زلزال التغييرات في المرشحين ، وأصاب الحزب الحاكم بسلسلة تغييرات وصفت ب"الغريبة".
يرى أنصار الرجل أنه يستعد لدخول النزال بعد مأمورية باتت فيها المكاسب بادية للعيان من ترميم المدارس إلى سقي المواطنين العطشى إلى الصحة والثقافة وهي حصيلة عنوان برنامج يسميه القاسم بلالي بإصلاح نواذيبو.
غير أن المواجهة هذه المرة مختلفة تماما ، ومأمورية 5 سنوات الماضية ربما تسببت في تبعات لن تظهر إلا في السباق الانتخابي أو على الأقل 13 مايو كحقيقة ماتزال مختفية ولايمكن التكهن بنتائجها يعلق أحد المنافسين.
2- الطالب سيد أحمد :هو وزير سابق ومدير حالي لميناء خليج الراحة وصاحب قصة شهيرة تكشف عن تمكن الرجل من تجاوز أصعب الظروف والنجاح في الحياة وخطف الأضواء ضمن أهم المناصب في الدولة.
يبدو الرجل الذي تمكن من إدارة وزارة التشغيل والشباب لقرابة سنة من إكتساب تجربة والتغلغل في أوساط الشباب كورقة مهمة يمكن أن يخوض بها السباق في مواجهة زميله والعمدة الحالي القاسم بلالي.
يراهن ولد سيد أحمد على تجربة الوزارة وعلاقات تسيير إدارته للميناء إضافة إلى شبكة علاقات صنعها منذ وصوله إلى نواذيبو قبل أقل من سنة ،ومارس فيها بالفعل العمل السياسي وجمع عديد الفاعلين تحت مظلة واحدة.
لن تكون المواجهة سهلة - في حال ما إذا قرر خوض السباق- بل على العكس تشبه إلى حد ما سيناريو 2013 الذي جرى بين القاسم ولد بلالي والعمدة الأسبق محمد ولد معطل.
3- المختار ولد الشيخ : هو فيدرالي حزب التكتل ومرشح للبلدية أيضا في نزال 2023 في مدينة نواذيبو.
ولد الشيخ هو أحد رموز المعارضة على مستوى نواذيبو على مدى 16 سنة قرر هذه المرة خوض الترشح لمنصب البلدية من أجل مقارعة القاسم ولد بلالي على المنصب.
يراهن الرجل الذي يوصف بعميد المعارضة في المدينة على تحالفه مع حزب اتحاد قوى التقدم والقوى المعارضة في السباق المرتقب وربما المفاجأت التي قد تحصل.
4- الشيخ الكبير بوسيف: هو نائب رئيس الجهة سابقا وأحد رموز حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) والذي كان مفاجأة انتخابات 2018 حيث كاد أن يخطف منصب الجهة وبطريقة جعلت السكان يتعرفون على الشاب الجديد.
هذه المرة يجرب الشاب تجربة أخرى قد تكون مختلفة وهي مقارعة العمدة القاسم بلالي في مدينة نواذيبو في منافسة عنوانها المجايلة.
يرى ولد بوسيف أن طموح الشباب مشروع ، وإن وصولهم إلى المناصب لايبدو مستحيلا على الإطلاق ، وإن السكان تعرفوا على كل ماحصل ولاداعي لممارسة الأبوة عليهم أو الوصاية فالتغيير لامحالة قادم.
إذن ستكون مقارعة بين الحزب الذي حصد في 2018 من الأصوات 3600 صوتا مع سيدة تقدمت إلى المجلس البلدي هذه المرة يغير الحزب اللعبة ويدفع بصاحب 15000 صوتا في انتخابات 2018؟ فهل بالفعل يصنع المفاجأة كما فعل في السابق أم أن للسكان رأي أخر ستكشفه صناديق الاقتراع صبيحة 14 مايو؟
5- المعلوم أوبك: أستاذ تعليم ثانوي ونقيب شهير في المجال التعليمي ،خدم في المدينة منذ 2011.
ولد أوبك وجه شبابي من أشهر نشطاء التواصل الإجتماعي إضافة إلى النضال في الحركات الشبابية على مدى 13 سنة حصد فيها شهرة في المدينة.
يرى ولد أوبك أنه قرر من تحالف أمل موريتانيا في تجربة جديدة ستكون مختلفة عن سابقتها بحكم التحالف الجديد الذي يضم كوكبة من النواب البرلمانيين.
6- محمد ولد أحمد أبراهيم: هو عمدة سابق لبلدية إينال ومرشح حالي لبلدية نواذيبو وأحد الوجوه الشبابية المعروفة على مستوى العاصمة الاقتصادية في الفترات الماضية.
يخوض ولد أحمد أبراهيم السباق نحو القصر البلدي من حزب حاتم ويحمل أيضا نفس السباق في البرلمان ، ويراهن على تحقيق نتائج طبية في المواجهة القوية في انتخابات 2023.