عاش الحزب الحاكم أسبوعا من البحث عن مرشح لبلدية نواذييو ، وكثرت الإشاعات والتكهنات حول هوية الشخصية التي من المحتمل أن يتم الدفع بها وسط حالة من الارتباك لم يسبق لها مثيل.
بعثة الحزب غادرت عشية قرار العمدة والنائب القاسم بلالي فك الارتباط رسميا بالحزب الحاكم ، ودون البحث مع القواعد الحزبية طبيعة ما حدث والبدائل المقترحة وسط شبه صدمة في صفوف أنصار الحزب.
ساعات بدأ التفكير في الخطة ب بعد تعثر وانهيار الخطة أ بعد قرابة شهر من تسويقها في الأوساط الحزبية ، وبعض القيادات المحلية للحزب الحاكم.
وكان المرشح أب الحموي عنوان الخطة ب غير ان 24 ساعة كانت كافية للتراجع عن القرار ،وأخذ قرار جديد بترشيح الوزير السابق الطالب سيد أحمد كخطة ج غير ان المفاجأة كانت هي عدم إمكانية ترشيح الرجل لسبب قانوني ، وبعدها تم فتح الباب واسعا أمام التكهنات لعديد من الأسماء.
ودخل رئيس المنطقة الحرة أمس على الخط من أجل إسعاف الحزب الحاكم في اللحظات الأخيرة ، وعلى الرغم من استخدامه مكاتب السلطة ، وتوظيفها من الناحية السياسية الا انه لم يستطع فك الشفرة ، وظلت الأمور تميل إلى التعقيد بشكل كبير وسط دعوات للبحث عن حلول سريعة.
اليوم وبعد بقاء 48 ساعة على انتهاء الآجال القانونية ما زال السؤال مطروحا من سيكون مرشحا للبلدية بحزب الإنصاف في مدينة نواذيبو
1- عبد الله ولد أمبيريك : هو إطار بارز ، ومن أهم الشخصيات التي قد يتم الدفع بها كورقة في آخر المطاف بعد أن كان مطروحا قبل شهور كمرشح محتمل.
ترشيح ولد أمبيريك قد يمنح فرصة للرجل ذي الأبعاد المتعددة اجتماعيا واداريا وعلاقاتيا من أجل تمريره كمرشح يتم الدفعةبتةفي أتون المنافسة.
2-أحمد خطري : المدير المساعد حاليا لوكالة ترقية الاستثمار ، وله سمعة وعلاقات واسعة وقد يكون ورقة تلعب في اللحظات الأخيرة بعد تعذر الحسم وفي أفق زمني ضيق لم يعد يحتمل التأجيل.
ولد خطري إطار كفء ، وصاحب تجربة إدارية في التسيير ، وعراب فكرة صناديق القرض والادخار في موريتانيا وسياسي محنك يمكن ان يكون رهان النظام عليه في استخدامه كورقة مع اشتراط موافقته ، وهي الآن العقبة المطروحة التي قد تواجه لجنة الترشيحات لتفادي الإحراج بعد أن كرر في تصريحات سابقة عدم نيته الترشح مهما كانت الظروف.