هل فخخت بعثة الإنصاف الحزب في نواذيبو؟ وماهي ملامح الإحتواء ؟

أربعاء, 05/04/2023 - 00:41

ارتفعت أصوات الفاعلين في الحزب الحاكم على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو متسائلة عن تبعات قرارات بعثة الحزب التي تم الدفع بها إلى المدينة في أفق استحقاقات انتخابية ، ولمرحلة استثنائية من تاريخ الحزب والنظام.

 

ومع ما عرفه الحزب من يسميه بعض أطره ب"التفخيخ" من قبل البعثة، وإبعاد من خدموا الحزب لسنين ، وضحوا في سبيل الإقلاع في الحزب ،إلا أن الأصوات المبحوحة بدأت تظهر إلى العلن ،وتتساءل كيف نزرع ونؤسس ويقطف الجالسون على الأرائك الثمار في نواكشوط؟.

 

واقع يرى فيه بعض الفاعلين في الحزب كونه تهميشا حقيقيا لبعض الكتل الوازنة سياسيا ،والتي غيبت من مجرد مستشار سواء في الجهة أو البلدية وسط أسئلة عن المعايير الحقيقية التي على أساسها تم الترتيب؟ وهل راعت الأقدمية؟ والنضال ؟ وتاريخ الفاعلين؟

 

اليوم وعلى بعد أقل من 23 يوما لإنطلاق الحملات الدعائية، ماتزال الصورة ضبابية عن عديد الفاعلين، وكيف سيتم إحتواء تبعات الترشيحات التي أشعلت غضب كثيرين عبروا صراحة عنها فيما أسرها البعض خفية رغم حجم غضبه جراء ماوقع بحقه حيث حرم من حق ثابت له ، وتم تأخيره لسواد عيون أخرين دون وجه حق يعلق أحد المغاضبين.

 

ويقترح البعض البدء أولا بالبحث عن بعثة غير البعثة التي غادرت نواذيبو قبل أيام ،ولم تتمكن من مجرد إعلان المرشحين في وسائل الإعلام في سابقة هي الأولى من نوعها ،ولم تقدم معطيات عن ماحدث لكي تشفي غليل المتابعين.

 

الإجراء الأول السعي إلى ترضية المغاضبين ،وخصوصا من الفاعلين بالبحث لهم عن مناصب على الأقل كنوع من تأليف القلوب ، وإشعارهم ،وتعويضهم على الفرص التي ضاعت فهامش المناورة أمامهم بات ضئيلا بعد إنتهاء الأجال القانونية فيما يتعلق بالمجالس البلدية والجهوية.

 

الإجراء الثاني هي زيارة خاطفة لرئيس الحزب الحاكم ،وعقد اجتماع بالمكتب الإتحادي ، وتقدم إعتذار عن ماحصل ، وكيف تمت إسقاط مرشح خارج من رحم القواعد الحزبية الشيخ آب الحموي.

 

ولم يعرف طبيعة ماسيتم القيام به من أجل رأب الصدع ، وتجاوز تبعات الترشيحات ،وكيف تسببت في اهتزاز صورة الحزب ،وإعطاء فرصة ذهبية للخصوم للاستمتاع بما حصل والتندر على الحزب الحاكم جراء ماحصل.

 

وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة:

 

ألا تتحمل بعثة حزب الإنصاف كامل المسؤولية؟ وهل ستعاقب جراء ماحصل وتتم إقالتها؟

لماذا لم تقدم أي معلومات عن ماحصل  للجمهور؟ ولم تقدم حتى المرشحين؟

هل ستبقى الأمور على حالها إلى غاية الحملة الإنتخابية؟

هل أنصف حزب الإنصاف قياديه بنواذيبو؟ أم أنه همشهم؟

French English

إعلانات

إعلانات