أعلن رجل الأعمال والمستثمر في قطاع الصيد لمرابط محمد حبيب ترشحه لمنصب نائب برلماني من تحت لواء حزب البناء والتقدم.
ولد حبيب المنحدر من ولاية لعصابة في الشرق الموريتاني يعد أحد أوائل العاملين في قطاع الصيد كقبطان بحري على مدى عقود من الزمن قبل أن يتحول إلى رجل أعمال ومستثمر في القطاع وصاحب خبرة واسعة.
يعد ولد حبيب من العارفين بدهاليز القطاع إن لم يكن خبيرا به ، ويستغرب كيف أنه منذ بداية الدمقراطية في موريتانيا لم يصل عارف بالصيد من مدينة نواذيبو إلى قبة البرلمان ويقتصر التمثيل على غير العارفين بالقطاع وأسراره مما دفعه إلى التفكير جديا في القضية، واتخاذ قرار المشاركة في السباق الإنتخابي.
يرى ولد محمد حبيب أن نواذيبو هي مدينة صيد ، وأن القطاع فيها هو عصب الحياة ،ومن غير المنطقي أن يظل العارفون به مغيبون عن منبر بحجم البرلمان ، وتبقى السياسات المتعلقة بالقطاع لم تجد من يفك شفرتها ،ويستخرج الملفات الحساسة إلى العلن.
يتوق لمرابط حبيب الذي ربما يخوض أول نزال سياسي في السباق نحو البرلمان من بوابة حزب البناء والتقدم تحديا كبيرا في مواجهة أزيد من 20 مترشحا تتنافس على 4 مقاعد فقط في مقاطعة نواذيبو
يتكئ الرجل على خبرة واسعة فهو خريج الجامعات المغربية ، وصاحب تجربة طويلة في قطاع الصيد إضافة إلى كونه مستثمرا في القطاع ،وربما يكون الوصول إلى المنصب البرلماني بداية لفك عقدة ظلت قائمة لعقود.
ظهر ولد حبيب في العقد الماضي في عديد التظاهرات ذات الطابع السياسي كـأحد الداعمين للرئيس وسياساته، ومشاركا في نشاطات الحزب الحاكم ،وبمداخلات أظهرت مستوى الرجل الأكاديمي وطرحه الفكري الذي ينم عن ثقافة واسعة وإطلاع على مجمل القضايا.
اليوم يقرر دخول حلبة السباق ، ورهانه على حجم علاقاته وتغلغله في القطاع والعاملين فيه من أجل انتزاع مقعد ظل يحلم به بعد النجاح في الحياة المهنية ،فهل سيتحقق الحلم صبيحة 14 مايو في نواذيبو؟ أم أن إكراهات السياسة قد تؤجل الحلم إلى حين؟