تنتظر العاصمة الاقتصادية نواذيبو أشرس نزال إنتخابي في تاريخها السياسي المعاصر في الحملات الدعائية المزمع إنطلاقتها مساء الخميس 27 ابريل الممهدة للانتخابات البلدية والتشريعية والجهوية.
نذر المواجهة المبكرة بدأت ملامحها قوية من خلال قطع القيادي في الحزب الحاكم ومرشح الجهة الشريط الرمزي بفتح النار على مرشح الكرامة القاسم بلالي ضمن أقوى هجوم على ولد بلالي منذ سنوات في نواذيبو.
واصل مرشح الجهة حملته الشرسة التي وصفها أنصار الكرامة بأنها باتت مشخصنة فبدل أن يعرض الرجل رؤيته للناخبين بات يستخدم الهجوم على ولد بلالي بشكل مباشر فيما قرأ بعض المتابعين السلوك بأنه محاولة لتسخين وتهيئة الأجواء للحملة تهتز قبل النزال الإنتخابي يعلق أحد داعمي مرشح الجهة.
وعلى نفس المنوال يواصل مرشح الحزب الحاكم للبلدية أحمد خطري عرض الخطوط العريضة لبرنامجه ضمن رؤية اقتصادية تشبه رؤية تسيير قطاع بدل بلدية يعلق أحد أنصار الكرامة.
كشف ولد خطري عن ماسماها الخطوط العريضة لرؤيته للعمل البلدي من خلال التعهد بالتشغيل وخصوصا 500 شاب ،إضافة إلى إنشاء بنك للغذاء في الأحياء الفقيرة ، وتعاضدية للصيادين وفندق لسكنهم.
رؤية تبجح بها أنصار ولد خطري واصفين إياها ب"الخبير" الذي أسندت له مهمة تسيير أكبر وأهم بلديات الوطن فيما علق عليها أنصار الكرامة بأنها لاتختلف كثيرا عن مشاريع المنطقة الحرة والعيش في الأحلام والتخدير حسب قولهم.
بدوره مرشح الكرامة القاسم بلالي بدا في إيداع ملفه للترشح واثقا من النصر والفوز بمنصب البلدية والمقعد البرلماني،وأجاب بالحرف الواحد :سنفوز بالأصوات النظيفة ،محذرا رجال الأعمال من شراء الذمم ومتعهدا بالتصدي لتلك المسلكيات.
غير أن أنصار الحزب الحاكم من خلال خط الدفاع الأقوى العمدة المساعدة خديجة بنت أحمد شل كانت سباقة إلى وصف الحملة بحملة التحدي ، وبأنهم سيفوزون بأكثر من 50%.
غير أن أنصار حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) يرون في ترشيح الشاب الشيخ الكبير بوسيف ورقة مهمة في هذا الظرف بالذات ، وأنه قادر على أن ينافس بقوة خصوصا أنه ربما سيكون منافس شرس للعمدة القاسم بلالي.
أنصار تواصل يستبشرون بالدفع بابن نواذيبو ، ويمنون النفس بإعادة سناريو 2018 بالجهة ، مستثمرين حجم السخط في صفوف أنصار الحزب الحاكم.
غير أن الكثير من المتابعين يرون في الأوجه الشبابية الصاعدة من المرشحين بارقة الأمل ، ويعولون على إحداث مفاجئات التي قد تكون من العيار الثقيل خصوصا تعطش الجميع إلى الترشح.
أنصار ايرا يجزمون بأنهم وإن كانوا بدون زخم إلا أنهم سيكونون الحصان الأسود في الإستحقاقات الانتخابية ، ويعتبرون أن أكبر منافسيهم على البلدية هو القاسم ولد بلالي.
يرى أنصار إيرا أن الإننخابات المقبلة ستكشف عن وزنهم ،وقد يعيدون سناريو الإنتخابات الرئاسية وحينها سينتزعون البلدية ومقعدا في البرلمان والجهة ويجردون المنافسين ضمن سناريو ليس مستحيلا.
وينتظر أنصار تحالف التكتل وقوى التقدم تحقيق نتائج في الإنتخابات الحالية ضمن أبرز تحالف معارض في نواذيبو ، ولا يستبعد كثيرون أن يتمكن من إنتزاع مقعد في البرلمان وينافس في الجهة والبلدية.
لكن أنصار تحالف أمل موريتانيا بقيادة الوجوه الشبابية البارزة المعلوم أوبك والشيخ ماء العينين سيدي هيبه يرون في الإنتخابات فرصة من أجل إحداث التغيير خصوصا وأن الشباب عانى في نواذيبو في العقود الماضية وحانت لحظة التغيير.
غير أن أنصار حزب الرفاه والرباط يعتبرون أن عامل المفاجأة يبقى قائما في أن يتمكن مرشحوهم من تحقيق مكاسب لم تكن في الحسبان، ويمنون النفس بخطف مقاعد في الاستحقاقات ومستشارين.
.jpg)
(1).gif)
